"الأمم المتحدة" تُعلن مقـ ـتل 29 لاجئاً سورياً جراء التصعيد بين "إسرائيل وحزب الله" في لبنان
كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" التابع الأمم المتحدة في لبنان، عن مقتل 29 سورياً في لبنان، معظمهم لاجئين، جراء التصعيد المستمر بين إسرائيل و"حزب الله" منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وقال فضل صالح مسؤول في المكتب الأممي، إن الحرب أدت إلى مقتل 133 مدنياً منهم 29 من الجنسية السورية، العديد منهم كانوا لاجئين يعيشون في بلدات الجنوب اللبناني، لافتاً إلى أن الحرب أدت إلى نزوح 110 آلاف شخص من منازلهم في الجنوب اللبناني، بينهم سوريون.
وعبر صالح، عن قلقه بشأن الحرب التي أثرت بشكل عميق وواسع على المدنيين، كما تعرضت المنازل والبنية التحتية الحيوية لأضرار جسيمة، وبين أن المدنيين يعيشيون قلقاً مستمراً بالعنف والنزوح وفقدان سبل العيش، مشيراً إلى أن إمدادات المياه تضررت، كما حرم أكثر من 200 ألف شخص من الوصول للمياه النظيفة، ما يزيد خطر تفشي الأمراض.
وكانت ارتكبت طائرات حربية إسرائيلية، فجر يوم السبت 17 آب/ أغسطس، مجزرة راح ضحيتها 10 شهداء من الجنسية السورية وجرح آخرين، بغارة جوية على مبنى في قضاء النبطية جنوب لبنان.
وكانت أفادت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" (الرسمية في لبنان) أن 3 أطفال سوريين قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت أرضا زراعية في بلدة أم التوت، في تموز الماضي، كما طالت غارة أخرى دراجة نارية أدت لمقتل شابين سوريين قبل أيام.
وكانت حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من زيادة خطر الطرد الجماعي للاجئين السوريين في لبنان، تزامناً مع تصاعد الإجراءات الإدارية التي تستهدفهم، في وقت يتهم "الأمن العام" المفوضية، بأنها لاتتعاون وترفض تسليم بيانات اللاجئين السوريين كاملة إلى السلطات اللبنانية.
وقالت المفوضية في لبنان، إن الربع الأول من عام 2024 شهد تبني العديد من البلديات اللبنانية، لسياسات تقييدية وصارمة ضد اللاجئين السوريين، بما في ذلك أكثر من 100 إجراء إداري جديد، تشمل فرض قيود على الحركة وتنفيذ مداهمات وفرض ضرائب جديدة، إضافة إلى إصدار قيود مشددة تتعلق بالإيجار وإصدار هويات بلدية.
ووثقت المفوضية، 138 حادثة طرد جماعي بين شهري حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين، وإصدار 91 إشعار إخلاء، مبينة أن نحو 23 ألف سوري تأثروا من القرارات والتصعيدات الأخيرة، ولفتت إلى أنها رصدت تنفيذ 53 حالة إخلاء، ما أدى إلى تهجير أكثر من أربعة آلاف شخص، مع ملاحظة زيادة في عدد عمليات الإخلاء بين شهري نيسان (أبريل) وتموز الماضيين.