الأغنام السورية مهددة بالانقراض.. وزير سابق ينتقد استيراد "قاطرجي" للأغنام من أوروبا
انتقد وزير التموين السابق في حكومة نظام الأسد، "عمرو سالم" استيراد مجموعة القاطرجي عدد كبير من الأغنام الحية من أوروبا، وقدر أن هناك نية لاستقدام 4 ملايين رأس غنم من رومانيا.
وذكر أن حكومة النظام تبرر القرار بحجة تخفيض أسعار اللحوم إلا أنه يؤدي لانقراض الأغنام الشامية المعروفة بـ"العواس" وجميع الدول العربية تطلب وتستورد هذه السلالة من سوريا.
وأكد أن سبب غلاء اللحوم هو غلاء العلف والأدوية البيطرية بشكل رئيسي، وأما ما يسمى بالمازوت الزراعي عموماً فهو لا يصل إلى المزارعين والمربَين أساساً.
واعتبر أن السماح بالاستيراد من الحلول العشوائية والقرارات التي تتم دون معرفة آثارها الجانبية، ومنها "فقدان سلالة العواس"، و"توقف الرعي وتربية الأغنام" وتصبح سوريا بلد مستورد للحم.
وأضاف أن مصرف النظام يزيد الكلفة وكذلك الجمارك بفرض إجراءات رسوم وإضافات معروفة على استيراد الأعلاف والأدوية البيطرية، ووصف التلاعب بتوزيع المازوت بأنه "فساد هائل".
وتابع "حرام أن تذهب نصف ثروتنا من الأغنام تهريباً وأن نقضي على النصف الباقي بالاستيراد"، واختتم قائلا: "لا يمكن على الإطلاق السماح بتدمير ثروتنا الحيوانيَة واقتصادنا بسبب قرارات بعيدةَ عن أبسط أنواع التفكير"، وفق تعبيره.
وقالت "شركة مواشي الخير" التابعة لـ"مجموعة الخير القابضة" التي تضم عددا من الشركات الغذائية والصناعية المتخصصة بالاستيراد والتصدير لدى "مجموعة القاطرجي الدولية"، عن استيراد دفعات من المواشي.
وزعمت المجموعة بأن الاستيراد جاء "بهدف كسر أسعار اللحوم في الأسواق السورية"، وأعلنت "وصول دفعات جديدة من الغنم الروماني والعجول المالدوفية المستوردة"، ولفتت إلى استمرار الاستيراد ومن المتوقع وصول دفعات جديدة خلال الأسابيع القادمة.
من جانبه علق رئيس جمعية اللحامين لدى نظام الأسد بدمشق "يحيى الخن"، على استيراد أغنام وماعز من فنزويلا للمرة الأولى بعد توقف عشرين عاماً، وذلك عبر شخص واحد كتجربة مبدئية.
واعتبر أن استيراد 2000 رأس غنم لن يؤثر على واقع الأسعار في السوق بدمشق كونه يذبح يومياً 700 رأس غنم تُوزع على السوق، كما أن كلفة استيراد رؤوس الغنم من الخارج ليست أقل من التربية المحلية.
وأضاف "لست مع استيراد اللحوم الحية لأنها لا تكسر سعر السوق، وتكاليفها مرتفعة ولا يتقبلها المستهلكون"، لكنه ذكر أن المتأثر بالاستيراد هو لحم العجل، لأنه طرح مباشرة بالأسواق ما أدى لانخفاض سعره بنحو 30 ألف ليرة في أسواق الجملة.
وقدر أن سعر كيلو لحم الغنم 75 ألف ليرة، بينما سعرها في نجها والرحيبة بريف دمشق بين الـ60 – 70 ألف ليرة، وحسب وزارة الزراعة التابعة للنظام عدد القطعان في سورية ما يعادل 14 مليون و800 ألف رأس غنم تقريباً.
هذا وصرح معاون وزير الاقتصاد لدى نظام الأسد بأن الوزارة تحاول عدم تأخذ قرارات لها علاقة بمنع التصدير، علماً أن نفس المستهلك الذي يطالب بوقف التصدير سيتضرر منه حينما يتوقف الإنتاج، وبالنسبة ملف الدعم نرى أن الغني يطالب بحقه قبل الفقير فتحقيق العدالة يتم بآليات جديدة وإدارة كفوءة.