"الائتلاف": طالبي اللجوء السوريين في الجزائر يواجهون مخاطر تهدّد حياتهم بعد الترحيل
عبر منسق دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني سليم إدريس، عن استهجانه لما يتعرض له العشرات من طالبي اللجوء السوريين في الجزائر من خلال ترحيلهم إلى مناطق صحراوية نائية.
وقال إدريس إن طالبي اللجوء الواصلين إلى الجزائر بغية التوجه إلى القارة الأوربية قد يواجهون مخاطر تهدّد حياتهم بعد الترحيل، ناهيك عن تعرضهم لعمليات السلب والنهب ومصادرة مقتنياتهم الشخصية.
وأضاف إدريس أن الظروف القاهرة أجبرتهم على ترك بلدهم والوصول إلى الجزائر، بعد أن دمر بشار الأسد اقتصاد البلد إلى جانب قتل وتهجير الشعب وهدم المنازل طوال السنوات السابقة، ولفت إلى أن الأوضاع لو كانت مستقرة في البلد لما أجبروا على قطع الصحارى والفيافي بهدف الوصول إلى أوروبا.
وكانت تقارير حقوقية قد أفادت بأن السلطات الجزائرية رحّلت خلال شهري تشرين الثاني وتشرين الأول 2022، العشرات من طالبي اللجوء السوريين إلى منطقة صحراوية محاذية لحدود النيجر.
وذكرت التقارير الحقوقية أن الشرطة الجزائرية ارتكبت تجاوزات بحق طالبي اللجوء وعاملتهم بقسوة خلال عمليات الترحيل وسط غياب تام للإجراءات الواجبة للاعتراض على الترحيل.
يشار إلى أن جثامين 10 أشخاص من ضحايا طالبي اللجوء في الجزائر كانت قد وصلت إلى سورية بتاريخ 9 تشرين الثاني 2022 ممن كانوا قد غرقوا في حادثتي غرق لقاربين قبالة السواحل الجزائرية في الثالث والرابع من شهر تشرين الأول الماضي وكان ثمانية منهم قد وصلوا إلى مدينة عين العرب (كوباني) وواحد إلى منبج وواحد إلى اللاذقية.