الائتلاف: شبكات الفساد وفشل السياسة الاقتصادية للنظام وراء انهيار القطاع الغذائي في سوريا
الائتلاف: شبكات الفساد وفشل السياسة الاقتصادية للنظام وراء انهيار القطاع الغذائي في سوريا
● أخبار سورية ١١ نوفمبر ٢٠٢٣

الائتلاف: شبكات الفساد وفشل السياسة الاقتصادية للنظام وراء انهيار القطاع الغذائي في سوريا

اعتبر "جهاد مرعي" عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، أن تصريحات وزير الزراعة في حكومة نظام الأسد، حيال انهيار القطاع الزراعي في البلاد، منقوصة ولم تشر إلى الأسباب الحقيقية لانهيار القطاع الغذائي.

وقال مرعي في تصريحاتٍ، إن وزير نظام الأسد أخفى عمداً الأسباب الحقيقية وراء انهيار القطاع الزراعي وكافة القطاعات الأخرى في سورية، حيث إنها تدين نظام الأسد وتدين حكومته.

ولفت مرعي إلى أن نظام الأسد أطلق يد الميليشيات الإرهابية والطائفية في كافة أنحاء البلاد، وأعطاها الضوء الأخضر لسرقة أرزاق الناس وممتلكاتهم، مقابل قمع الثورة وحماية النظام من السقوط.

وأضاف مرعي أن التكلفة المادية للحرب التي يقودها نظام الأسد ضد مختلف المناطق السورية، وتعاظم شبكات الفساد المرتبطة برأس النظام وعائلته وقادة الأجهزة الأمنية، والسياسة الاقتصادية الفاشلة، دمّر اقتصاد البلاد، وأدى لانهيار الليرة السورية، وتردي الأوضاع المعيشية، ووصول الغلاء لمستوى غير مسبوق. 

وجاء ذلك عقب تصريحات لوزير الزراعة في حكومة نظام الأسد حول انهيار كامل للقطاع الغذائي في سورية، متوعداً السوريين بـ”عام جوع” بعد انخفاض إنتاج القمح.


وكان صرح وزير الزراعة "محمد قطنا"، عن التعاقد مع روسيا لاستيراد 1,4 مليون طن من القمح، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الداخلية هي التي تبرم هذه النوعية من العقود، بحسب الحاجة من القمح لتأمين مادة الخبز. 

وذكر أن إنتاج البلاد من القمح مليون و70 ألف طن، بينما يبلغ الاحتياج مليونين إلى مليونين و200 ألف طن للخبز، ما يشكل حاجة للاستيراد لسد الفجوة، موضحاً أن الإنتاج قبل الحرب كان يكفي الاحتياج المحلي مع تصدير الفائض. 

واعتبر أن القمح المستورد يكون وفقاً للمواصفات القياسية اللازمة للخبز، التي توضع وفقاً لشروط معينة، وقال إن الأمطار تأخرت هذا العام، وبحسب الروزنامة الزراعية كان من المفترض أن تبدأ الأمطار مع بداية شهر تشرين الثاني الحالي، وحتى آذار.

ولكن هناك تغييرات طرأت على المناخ، وإلى الآن لم تهطل الأمطار، ما يحمّل المزارع تكاليف ري الأرض وإعادة فلاحتها، أو نمو أعشاب مرافقة للمحصول ضمن الحقول تحتاج لمبيدات ما يؤدي لضرر في المنتج النهائي وانخفاض قيمته.

وكان صرح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في حكومة نظام الأسد، بأنّ الأخير أبرم عقدا مع روسيا لشراء ما يقرب من 1.4 مليون طن من القمح الروسي، وحسب وزير الزراعة "محمد قطنا"، فإن حكومة نظام الأسد سوريا وقعت عقدا مع روسيا لشراء ما يقرب من 1.4 مليون طن من القمح لمصلحة مؤسسة الحبوب السورية، وهي كمية ستكفي لإنتاج العام بأكمله.

وفي آب الماضي أعلنت "المؤسسة العامة السورية للحبوب" لدى نظام الأسد مناقصة دولية لشراء واستيراد 200 ألف طن من القمح اللين، كما طلبت مبادلة 100 ألف طن من القمح الصلب، بكمية قدرها 100 ألف طن من القمح اللين أقل سعراً، مع الحصول على الفارق السعري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ