"العدالة والتنمية" يرد على تصريحات نظام الأسد: تركيا "ليست قوة احتلال في سوريا"
رد "عمر تشيليك" المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" في تركيا، على تصريحات نظام الأسد، بالتأكيد على أن تركيا "ليست قوة احتلال في سوريا"، معتبراً أن "التهديد الأول والحقيقي للجانب السوري، هو المنظمات الإرهابية وليس تركيا".
وأكد تشيليك في مؤتمر صحفي، على ضرورة "التمسك بالمسار السياسي" قائلا إن ما يجب القيام به في سوريا هو "المضيّ قدما في مسار العملية السياسية، وإنشاء فعلي لآلية العمل المشترك مع سوريا (بين تركيا وسورية وروسيا) من أجل محاربة المنظمات الإرهابية التي تهدّد وحدة الأراضي السورية".
وحول اللقاء المرتقب لوزيري خارجية البلدين، قال المتحدث باسم "العدالة والتنمية" الحاكم: "عندما تستكمل التحضيرات اللازمة سيلتقي وزراء الخارجية من البلدين، لاستئناف المحادثات الديبلوماسية والسياسية".
وكان ربط وزير خارجية الأسد "فيصل المقداد" أي لقاءات مع الجانب التركي مع ما أسماها "أسس احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وإنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب"، وأكد "المقداد" أن اللقاء مع القيادة التركية يعتمد على إزالة الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" إن العلاقات بين النظام وتركيا كانت طبيعية قبل العام 2011، مشددا على أن النظام يسعى في كل تحركاته وجهوده لـ "إنهاء الإرهاب" الذي أدى لتعكير هذه العلاقات، على حد وصفه.
سبق ذلك تصريحات لـ "بشار الأسد"، خلال لقائه وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، قال فيها إن دمشق لن تواصل الحوار مع تركيا إلا إذا كان هدفه "إنهاء الاحتلال، ووقف دعم التنظيمات الإرهابية".
وأكد الأسد خلال اللقاء أن دمشق حريصة على التواصل المستمر وتنسيق المواقف مع إيران بشكل دائم خاصة وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، وأن هذا التنسيق يكتسب أهمية قصوى في هذا التوقيت بالذات الذي يشهد تطورات إقليمية ودولية متسارعة لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين.