على وقع تصريحات التقارب بين تركيا ونظام الأسد.. تخبط بصفوف "قسد" شمال شرقي سوريا
على وقع تصريحات التقارب بين تركيا ونظام الأسد.. تخبط بصفوف "قسد" شمال شرقي سوريا
● أخبار سورية ٨ يوليو ٢٠٢٤

على وقع تصريحات التقارب بين تركيا ونظام الأسد.. تخبط بصفوف "قسد" شمال شرقي سوريا

 

أفادت مصادر محلية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة لما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بأنّ حالة من التخبط والخوف يعيشها قيادات وعناصر "قسد" على وقع التقارب بين تركيا و نظام الأسد.

وعزت مصادر في حديثها لشبكة "شام" بأن سبب حالة الارتباك والخوف في أوساط ميليشيات "قسد" في منبج شرقي حلب، يأتي كون الأخيرة تنظر إلى تطبيع العلاقات بين النظام السوري وتركيا بأنه يشكل بداية نهايتها، وتعمم حالة الترقب على مناطق نفوذها شمال وشرق سوريا.

وقال "أبو سعيد" (اسم مستعار) لأحد العناصر السابقين في ميليشيات "قسد"، بمدينة منبج إن العناصر حاليًا باتوا مدركين الخطر المحدق بهم مع ازدياد التصريحات التقارب بين نظام الأسد وتركيا، لافتاً إلى أنه استطاع الفرار مؤخراً إلى إحدى الدول الأوروبية.

وأكد وجود آليات استخبارية تتبعها "قسد" للحد من عمليات الفرار، مشيرا إلى أنّ مسؤولي "حزب العمال الكردستاني" في منبج اعطوا تعليمات بترويج أنباء أن قوات التحالف بقيادة أمريكا لن تتخلى عن "قسد" وأن التطبيع بين النظام وتركيا للاستهلاك الإعلامي.

وحول إدانة الواجهات السياسية لـ"قسد"، للتقارب بين النظام السوري وتركيا، اعتبر أنها خطوة تأتي كنوع من السياسة التي تتبعها "قسد" لطمأنة عناصرها وضمان عدم فرارهم لا سيّما المكون العربي، مع احتمالية حدوث عمليات عسكرية في المنطقة.

وفي مؤشرات إضافية تدعم حالة الهلع التي تنتاب كوادر "قسد" أكد "أبو محمد"، وهو صاحب مكتب عقاري في مدينة منبج أن معظم القيادات سواء العسكريين او المدنيين يقومون ببيع ممتلكاتهم في المدينة عن طريق أقاربهم استعدادا لأي طارئ قد يحصل.

وتابع في حديثه لـ"شام" أن أغلب القيادات الآن يعيشون في منازل بالايجار لانهم يعرفون حق المعرفة اذا حدثت اي حرب لن يكون لديهم حاضنة شعبية وسيخسرون جميع الأموال التي جمعوها عن طريق سرقتهم لأموال المواطنين عن طريق الضرائب والرشاوي التي جمعوها كل هذه السنة خلال فترة سيطرتهم.

وأكد أن أحد أقاربه يعمل في مكتب لبيع وشراء السيارات اكد له ان جميع السيارات التي تعود ملكيتها لقيادات وإدارات في منبج معروضة للبيع في مكاتب السيارات وباقل من سعرها الحقيقي فقط يريدون البيع وعدم ترك أي شيء يعود لهم في المدينة 

ونوه بأن بعض العوائل من سكان منبج من المكون الكردي قاموا بنقل اثاث منازلهم الى مدينة الطبقة و الرقة تحسبا لاي طارئ، مع العلم انهم مدنيين ولكنهم يتخوفون من ردة فعل الأهالي في المدينة اذا حدثت اي حرب كونهم محسوبين على القيادة الكردية التي صنعت فوارق بين الأكراد والعرب طيلة فترة حكمهم وكانت تتعامل مع السكان العرب بعنصرية على خلاف السكان الأكراد.

وكان أصدر "مجلس سوريا الديمقراطية"، (مسد) مستثمراً الأحداث التي جرت في مدينة قيصري التركية والشمال السوري المحرر، معلناً ما أسماه تأييده "لكل انتفاضة يقوم بها السوريون في وجه الظلم والقهر والعنصرية"، داعياً السوريين عامة وقواهم السياسية خاصة إلى مؤتمر وطني جامع يضع أُسس الخلاص والتحرّر لسوريا.

واعتبرت أحزاب "الإدارة الذاتية" الكردية، أن أي تقارب بين دمشق وأنقرة، سيضفي الشرعية على الوجود التركي في شمال سوريا، وسيفتح الباب أمام التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوري، وفق تعبيرها.

وسبق أن علق الإرهابي "مظلوم عبدي"، قائد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، على الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مناطق شمال غربي سوريا ضد القوات التركية، معتبراً أن هذا الحراك يؤكد أنه "مهما اختلفنا، تبقى قضية الكرامة الوطنية واستقلال القرار السوري أهدافًا أساسية توحدنا جميعًا".

هذا واعتبرت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، أن أي حوار أو تقارب مستقبلي بين النظام السوري وتركيا "هو ضد مصلحة السوريين عامةً وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها"، معتبرة أن أي اتفاق "لن يحقق أي نتائج إيجابية، بل سيؤدي لتأزيم الواقع السوري ونشر مزيد من الفوضى".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ