على حساب المنكوبين .. استمرار تدفق المساعدات والتبرعات لصالح النظام
قالت وزارة النقل في حكومة نظام الأسد اليوم الخميس، إن طائرة إماراتية تحمل مايقارب 106 طن مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال وصلت إلى مطار دمشق الدولي، كما وصلت طائرة طائرة ارمنية محملة بما يقارب 36 طن مساعدات.
ومع استمرار تدفق المساعدات الإغاثية وصلت طائرة إماراتية تحمل 25 طناً مساعدات إغاثية إلى مطار اللاذقية الدولي اليوم الخميس، كما كشفت مصادر إعلامية عن وصول طائرة إماراتية إلى مطار حلب الدولي تحمل على متنها 26.5 طناً من المساعدات.
وحسب تقديرات مدير عام الطيران المدني لدى نظام الأسد فإنّ 205 طائرات محملة بالمساعدات وصلت إلى المطارات السورية منذ وقوع كارثة الزلزال بينها 90 طائرة من الإمارات، وفق تصريحات نقلها تلفزيون النظام.
وقال وزير الزراعة لدى النظام "محمد قطنا"، إن برنامج الغذاء العالمي خصص سورية بـ 27 مليون دولار وقُدمت مباشرة لدعم عمليات الإنقاذ، ومنظمة الفاو قدمت أيضاً 3 مشاريع وحالياً وصلت المعونات الخاصة بمحافظات إدلب وحلب واللاذقية، و10 ملايين دولار من صندوق التنمية الزراعية سيصادق عليها المجلس التنفيذي لتوضع في يد نظام الأسد.
ويواصل نظام الأسد استقطاب الدعم والتبرعات حيث أمر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، أمس الأربعاء، بتقديم مبلغ إضافي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لإغاثة المتضررين من زلزال سوريا، كما أعلنت عدة جهات دولية عن تقديم المساعدات استجابة للزلزال.
وكان قدر إعلام النظام وصول 87 طائرة مساعدات وصلت إلى مناطق سيطرته، تزامنا مع تدفق قوافل المساعدات مستمرة عبر الحدود وعشرات الشاحنات تدخل من العراق والأردن ولبنان، ويأتي ذلك رغم التحذيرات المتصاعدة من خطورة دعم المتضررين عبر الجهات التابعة لنظام الأسد.
هذا وينتقد ناشطون دعوات تقديم الدعم للنظام ويعملون على دحض مزاعمه والمطالبة بوقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم، وتعد المناطق الأشد تضررا في الشمال السوري خارج سيطرة النظام، فكيف يفيد تمويل الأسد في مساعدة المنكوبين هناك؟ وحتى المنكوبين تحت سلطته لا يوجد أي ضمانة أن المساعدات ستصلهم، لأن نظام الأسد يواظب على سرقة المساعدات واستغلال الدعم بكافة أنواعه وأشكاله.
وتشير تقديرات بأن نسبة كبيرة من السوريين الذين يعيشون في المنطقة التي أصابها الزلزال هم ممن هجرّهم نظام الأسد من بلدانهم، وهي منطقة خارج سيطرته، ويحذر سوريون من التطبيع مع النظام أو جعله القناة الرسمية لتمرير المساعدات التي لن تصل إلى المتضررين ويعتبر ذلك أمر يتعدى الوقاحة السياسية ليصبح هزّة مضاعفة للمنكوبين، وفق تعبيرهم.