طائرة إماراتية محملة بالمساعدات
طائرة إماراتية محملة بالمساعدات
● أخبار سورية ١١ فبراير ٢٠٢٣

أخرها من "الصحة العالمية".. النظام يحصي وصول 55 طائرة محملة بالمساعدات

قدر مدير "المؤسسة العامة للطيران المدني"، لدى نظام الأسد "باسم منصور"، بأن عدد طائرات المساعدات التي وصلت إلى مناطق سيطرة النظام 55 طائرة، كان أخرها اليوم مع وصول محملة بالمساعدات الطبية من منظمة الصحة العالمية. 

وحسب مسؤول الطيران المدني لدى نظام الأسد توزعت الرحلات بين 3 مطارات، مطار دمشق الدولي استقبل 30 رحلة، مطار حلب الدولي استقبل 18 رحلة، مطار اللاذقية استقبل 7 رحلات، ضمن "أغطية، غذائيات، أدوية، مستلزمات طبية، أدوات إنقاذ"، وغيرها.

وأشار إلى المساعدات تستلمها حكومة النظام و"الهيئة العليا للإغاثة"، لدى نظام الأسد وهي من ثم تتولى توزيعها، وقال النظام إنه يرحب "بأي مساعدات تصل إلى المطارات ونبدي جاهزية كاملة للتعاون مع أي جهة"، في إطار استغلال واضح للكارثة منذ حصولها فجر الإثنين الماضي.

وذكرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أن طائرة من منظمة الصحة العالمية وصلت إلى مطار حلب الدولي، 35 طنا من المعدات الطبية الحيوية اللازمة للتعامل مع الحاجات الأساسية للمصابين المتضررين جراء الزلزال.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن طائرة ثانية ستصل إلى سوريا، خلال اليومين المقبلين، تحمل نحو 30 طنًا من المعدات والأجهزة الطبية، واعتبر وزير صحة النظام أن زيارة غيبريسوس مهمة للاطلاع على الأضرار الناجمة عن الزلزال والنقص الموجود بشكل فعلي.

وكان دعا وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد "فيصل المقداد"، الجهات الدولية لتقديم العون والمساعدة الضرورية لتأمين متطلبات دعم المتضررين من الزلزال المدمر، وقال إن نظامه لم "يسمح لدخول المساعدات لكل المناطق إلا بشرط عدم وصولها إلى الإرهابيين" وفق تعبيره.

واتهم "المقداد"، من وصفهم بأنهم الإرهابيون "دمروا كل الإمكانات السورية من سيارات ورافعات ومعدات"، وادّعى بأن رأس النظام "بشار الأسد"، "الذي ظهر مبتسما في ظل الاجتماع المزعوم" هرع لمساعدة المتضررين من الزلزال و"طلب وضع إمكانات الدولة في عمليات الإنقاذ والإغاثة".

وأطلق نظام الأسد دعوات متكررة للتبرع عبر عدة جهات منها السفارات وحتى المساجد، وسط حالة متاجرة علنية بمعاناة المنكوبين من جراء الزلزال، فيما يواصل النظام هذه الدعوات ويستجلب الدعم رغم عدم وصوله إلى مستحقيه.

وخاطب النظام المغتربين إرسال المساعدات، وذلك عبر سفارات وقنصليات منها سفارة النظام السوري في استوكهولم وفي موسكو وفي بيلاروس وفي باريس وأعلنت فتح باب التبرعات لمن يرغب من المغتربين السوريين.

هذا وينتقد ناشطون دعوات تقديم الدعم للنظام ويعملون على دحض مزاعمه والمطالبة بوقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم، وتعد المناطق الأشد تضررا في الشمال السوري خارج سيطرة النظام، فكيف يفيد تمويل الأسد في مساعدة المنكوبين هناك؟ وحتى المنكوبين تحت سلطته لا يوجد أي ضمانة أن المساعدات ستصلهم، لأن نظام الأسد يواظب على سرقة المساعدات واستغلال الدعم بكافة أنواعه وأشكاله.

وتشير تقديرات بأن نسبة كبيرة من السوريين الذين يعيشون في المنطقة التي أصابها الزلزال هم ممن هجرّهم نظام الأسد من بلدانهم، وهي منطقة خارج سيطرته، ويحذر سوريون من التطبيع مع النظام أو جعله القناة الرسمية لتمرير المساعدات التي لن تصل إلى المتضررين ويعتبر ذلك أمر يتعدى الوقاحة السياسية ليصبح هزّة مضاعفة للمنكوبين، وفق تعبيرهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ