"عجزت عن التحليل" .. برلمانية تنتقد طريقة استقبال "الزامل" في اللاذقية
انتقدت البرلمانية في "مجلس التصفيق"، التابع لنظام الأسد كيفية استقبال وزير الكهرباء في حكومة النظام "غسان الزامل"، وقالت إنها "عجزت عن التحليل"، ولم يقتصر ذلك عليها حيث علقت العديد من الشخصيات المقربة من النظام على هذه الزيارة.
وقالت "رانيا محسن حسن"، إنها فكرت لمدة 24 ساعة بطريقة استقبال وزير الكهرباء في محافظة اللاذقية، ووقفت عاجزة عن تحليل المشهد، وقالت إن مثل كهذا شعب تتمناه كل حكومات الأرض، ووصفت بأن الكهرباء تغيب 24 ساعة وتعود ساعة واحدة فقط.
وكذلك انتقدت ما قالت إنه الاستقبال الاستفزازي بالطبل والزمر، وأضافت، برأيي وزير الكهرباء لا داعي يحاول يبتكر أو يفكر بحل جديد لتحسين الواقع الكهربائي، لان إذا صارت ساعتين فمن المتوقع نحمل سيارته ونمشي فيها على البحر".
وأما "نهلة عيسى"، المسؤولة في كلية الإعلام بجامعة دمشق قالت إنه من "غير الطبيعي وغير الإنساني هو ما يحدث للبشر ببلادنا من حكوماتها التي تتفنن في الإذلال والتحقير والإفقار، والتعويد على القبول بأقل القليل مع التمنيين والمطالبة بتقديم فروض الطاعة والولاء، والدبكة مع النخ عرفانا بالجميل على نصف ساعة كهربا زيادة".
وقال الإعلامي الداعم للأسد "ملهم مصطفى"، متهكما إن الكهرباء زادت نصف ساعة في اللاذقية، ولذلك الطبل والزمر لم يذهب سدى، وأثارت زيارة الوزير العديد من التعليقات حولها من قبل موالين حيث انتقدوا هذه الزيارة بشكل لاذع، واعتبرت زيارة استفزازية.
وقال "دريد رفعت الأسد"، في منشور له "نحن هنا في اللاذقية لسنا أقل مواطنة من غير المحافظات واسترضاء الناس هنا بنصف ساعة إضافية احتاجت لها زيارة موقع رسمي بصفة وزير لا تكفي ولا تسمن"، في إشارة إلى زيارة وفد النظام رفقة وزير الكهرباء.
وأضاف، "إذا أردتم أن تأخذوا منّا ما هو علينا عليكم أن تعطونا ما هو لنا، و بعض ما هو لنا هي الكهرباء ! و اعلموا بأننا لن نطالبكم بحصتنا كمواطنين بالكهرباء فحسب بل إننا سنطالبكم بكل ما هو لنا على مبدأ المساواة في المواطنة لا بل و بالمواطنة الحقّه ! نحن نستحق أكثر بكثير مما نحصل عليه، وما تعطونا إيّاه ليس منّة"، حسب نص المنشور.
هذا وهاجم "دريد الأسد"، مؤخرة تراجع التغذية الكهربائية في اللاذقية، وأضاف أن المدة تصل إلى 6 ساعات قطع مقابل 10 دقائق وصل، أي بواقع وصل 40 دقيقة خلال 24 ساعة، واعتبر أن هذا ليس تقنين ولا يمكن أن يندرج تحت مسمى التقنين أبداً، بل اسمه إذلال وتحقير، وفق تعبيره.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.