أحزاب سياسية تابعة لـ "الإدارة الذاتية" تطالب بحظر جوي لمنع العملية التركية
طالب قرابة 33 حزباً سياسياً في "الإدارة الذاتية"، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والتحالف الدولي، لاتخاذ موقف رادعة للتهديدات التركية، وفرض حظر جوي للطيران، فوق المناطق الخاضعة لنفوذها بزعم حماية المدنيين من الغارات التركية.
وأعلنت الأحزاب، إطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا، تطالب فيها بفرض حظر جوي على مناطق نفوذها، وقالت إن الدولة السورية ومناطق الإدارة تمر بأزمة عميقة.
وقالت تلك الأحزاب: "أسسنا إدارتنا الذاتية وحاربنا (داعش) واستطعنا أن نحافظ على ثورتنا، ونعتبر الشركاء الأكثر أهمية وضرورة للتحالف الدولي لمحاربة التنظيم، لكننا نتعرض لهجمات الدولة التركية".
واتهمت هذه الجهات السياسية، تركيا وفصائل الجيش الوطني، بالسعي للسيطرة على المزيد من الشمال السوري، وأعربت عن قلقها العميق بشأن التهديدات التركية، مضيفة في بيانها: "تريد تركيا شن هجوم عسكري على مناطق نفوذ الإدارة، ونحن نعتبر ذلك انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية، ونسفاً لكل تفاهمات وقف إطلاق النار التي تمت برعاية دولية نهاية 2019".
وكان قال "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، إن تركيا تحشد قواتها في منيح وتل رفعت وهي تحضر لهجوم عسكري، متوقعاً أن تبدأ العملية العسكرية عندما ستكون الفرصة سانحة لها.
وهدد عبدي بأن قواته ستشتعل كل الحدود السورية التركية إن شنت تركيا عملية عسكرية، وأن الحرب ستكون شاملة وبمشاركة جيش الأسد، وذكر أن لدى قوات "قسد" نشاطات وأعمال واسعة مع روسيا والتحالف الدولي بهدف إيقاف الهجوم التركي، مشيرا إلى أن جهود التحالف الدولي وأمريكا لوقف الهجوم ليست كافية.
وأعلنت "الإدارة الذاتية" التابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، يوم الأربعاء 6 حزيران/ يونيو، ما قالت إنها "حالة الطوارئ العامة في شمال وشرق سوريا لمواجهة التهديدات التركية"، وذلك وفق بيان حمل رقم 8 ونشرته الصفحة الرسمية موقع الإدارة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكذلك أعلنت الإدارة، أنها رفع الجاهزية "للتصدي لأي هجوم محتمل"، واصفة المرحلة بأنها "حالة حرب"، على وقع التهديدات التركية، في ظل تخبط كبير تعاني منه الميليشيا، بالتوازي مع حشودات عسكرية كبيرة لفصائل الوطني في المنطقة.
وتتصاعد حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية قريبة على مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي والشرقي، والتي تشكل منطقة "تل رفعت" ومحيطها هدفاً محتملاً، في وقت بات التخبط واضحاً في صفوف الميليشيا في تلك المنطقة التي سلبت بالغدر قبل أكثر من ستة سنوات وهجر أهلها منها.