"عبدي": الرد الضعيف على هجمات ميليشيات إيران يفقد ثقة "قسد" بشركائها الأميركيين
قال "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشا قوات سوريا الديمقراطية، إن رد الولايات المتحدة الضعيف على هجمات الميليشيات الإيرانية في سوريا يفقد ثقة "قسد" في شركائهم الأميركيين، معتبراً أن واشنطن أكدت أن التوترات في المنطقة لن تدفعها إلى سحب قواتها من سوريا.
وأضاف عبدي: "إذا غادر الأميركيون سوريا، فسيتعين عليهم مغادرة العراق، والعكس صحيح، لكنهم أخبرونا أنهم لن يغادروا"، ولفت إلى أن "قسد" لا ترغب في أن تصبح مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا ساحة معركة بين الولايات المتحدة وإيران.
وأوضح عبدي - وفق موقع "المونيتور" - إلى أن إيران ترغب بإخراج القوات الأمريكية من سوريا، مؤكداً أن الانسحاب "هدف أساسي" مشترك بين دمشق وأنقرة وطهران، معبراً أن الرد الأمريكية على استهداف قواعدها "ليس له التأثير الرادع المطلوب".
واتهم عبدي تركيا بـ"استغلال ظروف المنطقة" للتصعيد شمالي سوريا، محذراً من أن الضربات التركية تقوض الحرب ضد "داعش"، في حين أن الرد الأميركي الضعيف على تلك الهجمات يفقد ثقة "قسد" في شركائهم الأميركيين، حسب تعبيره.
وكانت قالت وكالة "أسوشيتد برس"، في تقرير لها، إن تركيز الولايات المتحدة على الرد داخل الأراضي السورية، على هجمات الميليشيات الإيرانية التي تستهدف القوات الأمريكية في سوريا والعراق، يرجع بشكل أساسي إلى عدم رغبتها بإثارة استياء الحكومة العراقية من خلال توجيه ضربات داخل حدودها.
ولفتت الوكالة إلى مخاوف داخل الإدارة من أن توجيه ضربات انتقامية يمكن أن يؤدي إلى تصعيد العنف وإثارة المزيد من الهجمات ضد القواعد الأمريكية في المنطقة، وترى وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن الضربات أدت إلى إتلاف المخزون العسكري للمليشيات الإيرانية وجعل مواقعها غير صالحة للاستخدام.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم)، قولهم إن الضربات تهدف إلى الضغط على إيران لإخبار الميليشيات بوقف الهجمات، مؤكدين أن المواقع المستهدفة تشمل مستودعات أسلحة ومراكز لوجستية تستخدمها الميليشيات المرتبطة بإيران، ما يعني أن إخراجها يؤدي إلى تآكل قدراتها الهجومية.