اعتصام شعبي رفضاً لفتحه.. استهداف مجهول لمعبر أبو الزندين شرقي حلب
سقطت عدة قذائف هاون مجهولة المصدر على محيط معبر أبو الزندين شرقي حلب، اليوم الاثنين 19 آب/ أغسطس، وذلك بعد ساعات من افتتاحه بشكل رسمي في ظل حالة من التوتر والرفض الشعبي.
ولم تصدر أي جهة رسمية بيان حول الاستهداف حتى لحظة إعداد هذا الخبر، وسبق أن تعرض المعبر للقصف المدفعي إلا أن القصف اليوم هو الأول بعد افتتاحه رسمياً يوم أمس.
وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد مصورة تظهر نصب خيمة الاعتصام في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، رفضاً لفتح معبر أبو الزندين بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة النظام.
وتجمع العشرات من الأهالي عند دوار سوق الهال الجديد تزامناً مع نصب خيمة الاعتصام الرافض لفتح المنفذ البري الذي يربط المناطق المحررة شرقي حلب بمناطق سيطرة نظام الأسد، رغم الرفض الشعبي.
وجاء الاعتصام على الطريق العام الواصل إلى المنفذ البري رداً على افتتاح معبر أبو الزندين بشكل رسمي يوم أمس، وسط احتجاجات شعبية في الباب تنديداً بفتح المعبر لما له من تداعيات سلبية على كافة المستويات لا سيّما الأمنية والاقتصادية.
في حين تداولت مصادر إعلامية معلومات تشير إلى تحذير الرافضين لافتتاح المعبر من الخروج باحتجاجات ومظاهرات في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري أو محاولة عرقلة عبور الشاحنات، تحت طائلة المسؤولية.
ويقول نشطاء إن من مخاطر فتح معبر أبو الزندين، "إحراز نصر معنوي لنظام الأسد المجرم، وتزويده بالقطع الأجنبي و تقليص الموارد الأساسية في المناطق المحررة و ارتفاع أسعار الأغذية والأدوية في المناطق المحررة".
يُضاف إلى ذلك "إغراق المناطق المحررة بالبضائع المزورة بشكل أكبر، عدم الموازنة بين المستوردات والصادرات وفق الحاجة والأولوية، إغراق المناطق المحررة بالمخدرات والمواد الممنوعة، وتغيير خط سير المساعدات الإنسانية الدولية"، وفق تعبيرهم.
وكانت عاودت المعابر التجارية التي تربط بين مناطق بريف حلب الشمالي والشرقي الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري"، من جهة وبين مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعد انقطاع دام نحو أسبوع.
ولطالما عبرت الفعاليات المدنية والثورية في عموم المناطق المحررة (إدلب - حلب) عن رفضها القاطع لفتح القوى العسكرية سواء كانت "تحريرالشام أو الجيش الوطني" أي معابر رسمية مع النظام أي كانت صفتها "إنسانية أو تجارية"، لما تحمله هذه المعابر من عواقب على مستويات عدة، سيكون النفع فيها للنظام والضرر على المناطق المحررة قطعاً.