آلاف الأكراد يحيون ذكرى انتفاضة 2004 و"الإدارة الذاتية" تستغل الفعالية لرفع شعاراتها وصور أوجلان
آلاف الأكراد يحيون ذكرى انتفاضة 2004 و"الإدارة الذاتية" تستغل الفعالية لرفع شعاراتها وصور أوجلان
● أخبار سورية ١٣ مارس ٢٠٢٢

آلاف الأكراد يحيون ذكرى انتفاضة 2004 و"الإدارة الذاتية" تستغل الفعالية لرفع شعاراتها وصور أوجلان

نظم آلاف السوريين من المكون الكردي حفلاً في الملعب البلدي بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، لإحياء ذكرى الاحتجاجات الشعبية المناهضة لنظام الحكم قبل 18 عاماً؛ والتي راح ضحيتها آنذاك العشرات واعتقال المئات، في وقت عملت "الإدارة الذاتية" على استغلال الفعالية لتسويق نفسها ورفع شعارات عنصرية وصور شخصيات قيادية في التنظيمات الإرهابية.

وتمر اليوم الذكرى الثامنة عشرة لانتفاضة 12 آذار عام 2004 التي أشعلها السوريون الكرد انطلاقاً من مدينة القامشلي مروراً بعامودا التي حطمت تمثال الديكتاتور وعفرين وعين العرب "كوباني" وحلب وصولاً إلى دمشق، والتي قابلها نظام الأسد بالنيران الحية وبموجة عارمة من الاعتقالات طالت مئات الشباب.

وسقط عشرات الشهداء من أبناء سورية، برصاص عناصر المخابرات وقوات النظام الذي كان يسعى دوماً لضرب النسيج الاجتماعي وبث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، فيما جرى اعتقال المئات في أقبية فروع المخابرات حيث تعرضوا للتعذيب والترهيب لشهور وسنوات.

وتناقلت حسابات موالية لـ "الإدارة الذاتية" صوراً للفعالية، تظره رفع أعلام الإدارة الذاتية، وصور قيادات من التنظيمات الإرهابية بينها صور "عبد الله أوجلان" في محاولة جديدة لاستغلال معاناة المكون الكردي للظهور على حساب هذه الفئة التي تعيش تحت سطوة إدارتها.
وفي السياق، قالت الإدارة الذاتية في بيان: "مع دخول الأزمة السورية عامها الـ12 ما زال النظام متمسكاً بعقليته وسياساته القمعية التي مارسها في 12 من مارس (آذار)، بمواجهة تطلعات وآمال الشعب السوري بالحصول على حياة حرة كريمة".

وأكدت أن "ما جرى بملعب القامشلي استمرار للعقلية الشوفينية من قبل النظام البعثي لارتكاب مجازر بحق الشعب الكردي واختلاق الفتنة والاقتتال بين مكونات المنطقة، عبر استخدام أجهزته الأمنية الرصاص الحي ضد الجماهير".

وربطت الإدارة تلك الاحتجاجات بالتمرد المسلح الذي شهده سجن الصناعة بالحسكة نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، "مقاومة الحسكة تجسدت بحملة مطرقة الشعوب ضد (داعش) وما قدمته (قسد) والقوى الأمنية ومكونات المنطقة من تضحيات عظيمة، أفشل المؤامرة التي كان هدفها النيل من إرادة شعبنا".

وقالت "إلهام أحمد" في تغريدة على حسابها بموقع "تويتر" إن: "انتفاضة 12 آذار 2004 كانت ضد الاستبداد المركزي لنظام البعث، وشكلت ذاكرة جمعية للوعي الكردي وأساساً للحراك الشعبي السوري، إثر انتقالها من القامشلي إلى حلب ودمشق".

وأكدت المسؤولة الكردية على أن أهمية العمل الجماعي لكل السوريين لتحقيق تطلعاتهم: "في إحداث التغيير والتحول إلى الديمقراطية في عموم سوريا"، في حين حمل "المجلس الوطني الكردي" فصائل سورية مسلحة و"حزب الاتحاد الديمقراطي" تردي الأوضاع الأمنية وقمع الحريات وتدهور الأوضاع المعيشية. 

ووجه الائتلاف الوطني السوري بالتحية إلى المكون الكردي من السوريين وخاصة ذوي شهداء انتفاضة آذار 2004 التي كانت علامة تشير إلى الروح التي تنبض في قلوب السوريين، والألم الحقيقي الذي يعيشونه والظلم الذي يتعرضون له، كما يكشف شوقهم للحرية والانعتاق من الاستبداد.

ولفت إلى أن أهالي الجزيرة وشرق الفرات يرزحون تحت سلطة قمعية من لون جديد، ميليشيات تدّعي تمثيل الكرد وهي تسومهم سوء العذاب، وتمارس كل ما كان يمارسه نظام الأسد ضدهم من قتل وقمع واعتقال وتشويه لمناهج التعليم، وتزيد بخطف الأطفال وسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.

ودعا الائتلاف الوطني الأهالي في شرق الفرات بكل مكوناته لا سيما الكرد منهم إلى تجديد انتفاضة 2004 وثورة 2011 ضد ميليشيات PYD الإرهابية التابعة لتنظيم PKK ، وطردها من سورية إلى حيث جاءت من قنديل، وضد نظام الأسد المجرم، كما دعا المجتمع الدولي إلى رفع أي غطاء عن هذه الميليشيات ووقف دعمها ومطالبتها بالإفراج عن المعتقلين ووقف التعذيب ووقف خطف وتجنيد الأطفال.

وجدد الائتلاف الوطني تأكيده على قيم الحرية والمواطنة وأهمية تعزيز الثقة بين جميع أبناء الشعب السوري مع المحافظة على مبادئ الثورة السورية العظيمة والالتزام بمشروع وطني جامع يسعى لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحفظ الحقوق القومية لكل مكوناتها وترفع كل اشكال الاضطهاد والتمييز عن كاهلهم في إطار يضمن وحدة سورية أرضاً وشعباً.

وشدّد المجلس على ضرورة وحدة الصف الكردي والتوصل إلى اتفاق شامل يأخذ بالاعتبار مصالح أكراد سوريا: "لتحقيق طموحاته بالعيش بحرية وكرامة، رغم الممارسات والسياسات غير المسؤولة التي تتبعها إدارة (حزب الاتحاد) التي تمهد لنسف هذه المفاوضات برمتها".

وقال محمد إسماعيل عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الكردي لصحيفة "الشرق الأوسط" إن المساعي لاستئناف الحوار الكردي وعملية التفاوض من أجل التوافق وترتيب البيت الكردي، "أصبحت من الماضي بحكم غياب الأرضية المناسبة لذلك".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ