6 شهداء نصفهم أطفال بانفجار لغم من مخلفات النظام البائد شرقي حماة
وثق "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) مقتل 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، يوم أمس السبت إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد البائد بسيارة يستقلونها بالقرب من قرية الرهجان بريف حماة الشرقي.
وذكر أن الضحايا من عائلة واحدة من قرية الرحيّة بريف حماة الشرقي، ولفت إلى أن مخلفات نظام الأسد الساقط موت مؤجل تركه نظام الأسد السابق المجرم في المناطق السورية.
ونوه أن هذه خطر الموت يهدد حياة المدنيين بالألغام ومخلفات الحرب، ويخطف أرواح الأبرياء وأحلاهم بالمستقبل الأفضل، مشيرا إلى بذل جهود للحد من هذا الخطر.
وحذر "الدفاع المدني السوري" السوريين بعدم الاقتراب من المناطق العسكرية وطرقاتها، ومن مخلفات الحرب والأجسام الغريبة، وإبلاغ الخوذ البيضاء عنها دون لمسها أو تحريكها.
وكشف ناشطون عن تزايد هذه الحالات حيث قتل 3 أشخاص بانفجار لغم أرضي من مخلفات نظام الأسد البائد في بلدة الجلاء بريف البوكمال شرقي ديرالزور، فيما جرح شخصين بانفجار لغم أرضي في أرض زراعية في بلدة ديرحافر شرقي حلب.
وحذر نشطاء أن هناك الكثير من المناطق التي ينتشر فيها مخلفات نظام الأسد البائد والميليشيات الإيرانية ومنها المنطقة الممتدة من جبال البشري ومنطقة التبني في البادية وعلى طرفي الطرقات من طريق أثريا خناصر.
وكذلك المناطق المحاذية لمدينة السخنة بريف حمص إلى ديرالزور، ومن ديرالزور "شامية" إلى البوكمال شرقي ديرالزور وأكدوا أن هذه المواقع يوجد فيها ألغام ارضية والبادية ايضاً مليئة بالألغام وسط دعوات لعدم الاقتراب من تلك المواقع.
وقالت منظمة "هالو تراست البريطانية"، المتخصصة بإزالة الألغام، أمس السبت إن مئات آلاف السوريين العائدين إلى منازلهم بعد سقوط نظام الأسد المخلوع "معرضون لخطر شديد" بسبب الألغام والقذائف غير المتفجرة في سوريا.
وشددت المنظمة على أن "ثمة حاجة ماسة إلى بذل جهد دولي للتخلص من ملايين الذخائر العنقودية والألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة لحماية مئات آلاف السوريين العائدين إلى ديارهم، مشيرة إلى أنه، وبعد 13 عاما من الحرب المدمرة، أصبحت مساحات شاسعة من سوريا مليئة بالألغام.
وقال مسؤول ملف سوريا في المنظمة داميان أوبراين إن "هذه الألغام منتشرة في الحقول والقرى والمدن والناس معرضون للخطر بشكل كبير"، وأضاف أن "عشرات آلاف الأشخاص يمرون يوميا عبر مناطق تنتشر فيها الألغام بكثافة".