20 "بلوغر" خلال أسبوع .. النظام يستثمر "مشاهير" لترويج روايته وسياحة الدمار
قدرت مديرة التسويق والإعلام السياحي في وزارة السياحية التابعة للنظام السوري "ربى صاصيلا"، بأن الأرقام السياحية أعلى من العام الماضي بنسبة 230 بالمئة، وتحدثت عن استضافة 20 من "البلوغر" من المؤثرين ومشاهير مواقع التواصل خلال أسبوع.
وقالت إن عددا من "البلوغر"، العاملين في صناعة المحتوى والتأثير على متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، تستضيفهم الوزارة من فنزويلا ويتم التحضير لجولة سياحية، وجنسيات أخرى مثل هولندا وإسبانيا والصين.
ونوهت أن الوزارة تشارك بمعارض خارجية لجذب السياح، وكذلك من خلال الفعاليات الداخلية والمهرجانات الترويجية، وتعمل على الترويج عبر وسائل الاتصال الرقمي وهناك تعامل مع "المؤثرين وصناع المحتوى" لإنتاج أفلام ترويجية للمواقع السياحية.
وأضافت المسؤولة في سياحة النظام أن هناك تعامل مع "البلوغر" السوريين المقيمين في الخارج وأصحاب التأثير في هذا السياق، وذكرت أن التوقعات تفيد أن هذا العام سيشهد "طفرة سياحية نوعية"، لاسيما مع حدوث تغيرات كبيرة على صعيد الاستثمارات والقدوم السياحي.
ولفتت إلى أن الوزارة تتحضر لإطلاق "منصة إلكترونية" لتقديم الإجراءات والتسهيلات لاختصار الوقت ومنح الفيزا السياحية خلال 24 ساعة مهما كانت جنسيته، كما أن هناك ترخيص كبير للمشاريع السياحية ونلمس نسبة إشغال كبيرة، وهناك عقود شركات أجنبية موقعة وهي قيد إعادة التفعيل في الساحل السوري.
هذا وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن حكومة النظام أعدت خطط حكومية لاستقطاب السياح إلى سوريا، منها إلى منصة إلكترونية لتسهيل الحصول على تأشيرات لدخول البلاد، وقال وزير السياحة لدى النظام "محمد مرتيني"، إن المنصة ستبصر النور قريباً.
وقبل أيام قال وزير السياحة في حكومة النظام "محمد مرتيني"، إن "أول من يعول عليهم في الموسم السياحي القادم هم المغتربون السوريون، داعياً المغتربين وخصوصاً في الخليج أن يزوروا بلدهم وأهلهم وأيضا لدعم الاقتصاد الوطني، وفق تعبيره.
وقدر "مرتيني"، أن يبلغ عدد القادمين إلى مناطق سيطرة النظام السوري خلال هذا العام نحو 2.5 مليون منهم نحو 700 ألف سائح، متحدثا عن إنجاز عدة مشاريع هذا العام، مثل وضع فندق طرطوس الكبير في الخدمة بعد توقفه لسنوات.
وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها، إن بعض صناع المحتوى "المؤثرين" الذين زاروا سوريا، قدموا صورة غير دقيقة بعلم أم عن جهل لملايين المشتركين، وخاصة فيما يتعلق بحياة 4.5 مليون شخص في شمال غرب البلاد.
وأوضحت الباحثة المعنية بكشف المعلومات المضللة "صوفي فوليرتون"، أن وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري، استخدمت وصول "يوتيوبرز" أجانب إلى سوريا للترويج لصورة طبيعية عن البلاد، رغم تقرير حقوق الإنسان الأخير الذي حدد أن حكومة النظام كانت مسؤولة عن "جرائم ضد الإنسانية".
وقالت شبكة "شام" في تقرير لها عام 2020، إن نظام الأسد يواصل استقطاب الشخصيات البارزة والوجوه الإعلامية منه للترويج لروايته في حربه الشاملة ضدَّ الشعب السوري في كل مناسبة يراها محطة جديدة لإعادة تدوير روايته الكاذبة بهدف تصديرها لوسائل إعلام مختلفة، وينشط في ذلك إعلامه الذي يشتهر في تزييف الحقائق.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يعمد إلى استقطاب الفنانين والمطربين وحتى اليوتيوبرز والمشاهير لتدعيم روايته المناقضة للواقع التي تقوم على التسويق بعودة الحياة الطبيعية وعدم وجود مشاكل في مناطقه الغارقة بالأزمات الاقتصادية، وأن الحرب انتهت، متناسياً العمليات العسكريّة الوحشية التي خلّفت مأساة إنسانية متفاقمة شمال غرب البلاد