
170 شخصية تجتمع في جنيف اليوم لبحث مخرج للأوضاع في سوريا .. وقرار دولي لمساندتهم
ينطلق ضهر اليوم في جنيف مشاورات جنيف دون أي رقم يلحق بها كما حدث في "جنيف 1-2 " كونها لن تتضمن لقاءات بين الشخصيات المعارضة و وفد الأسد ، و إنما مشاورات منفصلة بغرف متباعدة بعيدة عن اضواء الإعلام .
وقالت الحياة في عددها الصادر اليوم ، و بناء عن مصادر وصفتها بالدبلوماسية ، أن "اجتماعاً لممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن سيعقد الإثنين المقبل لتأكيد التزام الدول الكبرى تنفيذ بيان جنيف" ، و ذلك لإعطاء استيفان دي مستورا المبعوث الأممي قوة في مباحاثته التي انطلقت و تضم 170 شخصاً .
الدعوات الخطية التي وجهها المبعوث الدولي إلى نظام الأسد و يمثل المعارضة السياسية بما فيها الائتلاف الوطني السوري و هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي و تيار بناء الدولة وممثلي المجتمع المدني ورجال أعمال مؤثرين في الأزمة السورية، بالتزامن مع اتصالات أميركية - سورية لبحث احتمالات العودة إلى المسار السياسي المجمد منذ توقف جنيف - 2 بداية العام الماضي.
وأوضحت المصادر الديبلوماسية ،وفق الحياة ، أن الدول الخمس الكبرى وافقت على مبادرة بريطانية لعقد اجتماع بين الدول الخمس وقد يكون الاجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية، لاختبار إمكانية العودة إلى المسار السياسي وعقد جنيف - 3 بين ممثلي النظام والمعارضة. وأشارت إلى وجود قناعة بـ "ضرورة استغلال الفرصة الراهنة المتمثلة بانتكاسات القوات النظامية في شمال سورية وجنوبها والمفاوضات بين الدول الغربية وإيران والتوتر بين روسيا والنظام بعد فشل حوار موسكو، لاختبار إمكانية عقد مفاوضات سلمية قبل نهاية العام". كما ترمي الدول الخمس من اجتماعها في مناسبة الذكرى الثالثة لصدور بيان جنيف في نهاية حزيران (يونيو) 2012، إعطاء دفعة لمشاورات دي ميستورا مع الأطراف السورية.
وكان دي ميستورا وجه دعوات إلى 170 شخصية سورية لعقد لقاءات تشاورية في دفعات خلال ستة أسابيع. وجاء في الدعوة انه "بعد مضي ثلاث سنوات على إقرار بيان جنيف الذي اعتمده مجلس الأمن في القرار 2118، ثم اعتمد المجلس لاحقاً القرارات 2139 و2170 و2178 لمعالجة تداعيات الأزمة وعلى رغم القرارات من المفاوضات التي عُقدت في إطار مؤتمر جنيف في بداية عام 2014، والمبادرات الأخيرة المتعلقة بـ تجميد القتال بدءاً من حلب، لم يتم تحقيق تقدّم للوصول إلى حل سياسي للأزمة وتفاقمت المأساة التي يعاني منها الشعب السوري، كما تفاقمت كذلك الأخطار التي تُشكلها الأزمة على الجوار".