هدوء حذر مع غياب الطيران عن أجواء إدلب يقابله تصعيد للقصف على جبهة الكبينة
هدوء حذر مع غياب الطيران عن أجواء إدلب يقابله تصعيد للقصف على جبهة الكبينة
● أخبار سورية ٦ يونيو ٢٠١٩

هدوء حذر مع غياب الطيران عن أجواء إدلب يقابله تصعيد للقصف على جبهة الكبينة

تشهد أجواء ريف إدلب منذ ساعات الصباح اليوم الخميس، هدوء غير اعتيادي مع غياب للطيران الحربي الروسي والتابع للأسد عن أجواء المنطقة التي اعتاد أهلها على قصفها طيلة الأشهر الماضية، في وقت تهز منطقة الكبينة بريف اللاذقية انفجارات عنيفة.

وقال نشطاء إن إدلب إن أجواء المحافظة وفي سابقة لها منذ أشهر عدة، خالية من تحليق الطيران الحربي والمروحي، مؤكدين أن المدنيين في حالة ترقب وحذر من استئناف الطلعات الجوية وعودة القصف.

وفي الوقت الذي يسود الترقب بإدلب، تشهد محاور تلة الكبينة بريف اللاذقية قصفاً عنيفاً هو الأعنف منذ أشهر وفق نشطاء، يبدو أن قوات الأسد وروسيا ستحاول لمرة جديدة التقدم على المحور الاستراتيجي بعد فشلها في التقدم لمرات عديدة سابقاً رغم استخدامها السلاح الكيماوي.

وكان كشف مصدر عسكري مطلع لشبكة "شام" أمس الأربعاء، عن أن روسيا تصر أمام الطرف التركي على مواصلة العملية العسكرية التي بدأتها قبل أكثر من شهر، وترفض التهدئة، بدعوى وجود تهديدات مستمرة على قواعدها العسكرية، مؤكداً أنها تستخدم من أجساد المدنيين كورقة للضغط.

وقال المصدر العسكري إن المعركة مع روسيا طويلة، واصفاً إياها بأنها آخر مراحل العدوان الروسي على المنطقة، مشيراً إلى أن روسيا تريد التوغل ضمن المناطق المحررة بريفي إدلب وحماة واللاذقية لمسافات معينة تطلبها، بدعوى حماية مواقعها العسكرية في حميميم وريف حماة.

وقالت مصادر أخرى لشبكة "شام" إن روسيا تطلب خط أمان لمناطق نفوذها بمنطقة حميميم بريف اللاذقية، وتصر على السيطرة على منطقة الكبينة التي تعتبر منطقة استراتيجية كبيرة في المنطقة وكاشفة لريفي إدلب وحماة بشكل كامل.

وأضافت أن سيطرة روسيا على الكبينة تمكنها من التوسع في سهل الغاب والسيطرة على كامل المنطقة وبالتالي تحقيق أهدافها من الحملة العسكرية في المنطقة، مؤكداً أنها اصطدمت بمقاومة الفصائل وتمكنها من صد التوغل وتكبيد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وتعول روسيا وفق المصادر على القصف اليومي وارتكاب المجازر وعمليات التشريد والتهجير المنظمة للمدنيين، للوصول لقبول الفصائل العسكرية بتنفيذ مطالب روسيا والانسحاب لحدود معينة تمكن روسيا من السيطرة على المناطق الراصدة لسهل الغاب والكبينة، مؤكدة أن هذا الأمر قوبل بالرفض القطعي من جميع الفصائل وردها اليومي على القصف والعمليات العسكرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ