صورة
صورة
● أخبار سورية ٩ ديسمبر ٢٠٢٤

منظمة تؤكد تحرير جميع المعتقلين في "صيدنايا" بكافة أبنيته "الأبيض - والأحمر" وتوضح الآتي

أصدرت "رابطة معتقلي و مفقودي سجن صيدنايا"، بياناً، حول المعلومات المتداولة عن وجود معتقلين عالقين في سجن صيدنايا، بعد انتشار تقارير متضاربة حول الوضع في سجن صيدنايا العسكري سيء السمعة في سوريا، خاصة بعد سيطرة فصائل الثوار، تتحدث عن وجود معتقلين في زنازين سرية تحت الأرض لـم يتمكن أحد من الوصول إليها.


وأكدت "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، أن فريقها المتواجد داخل سجن صيدنايا تؤكد خلوه من المعتقلين بكافة أبنيته (الأبيض - والأحمر)، وتؤكد تحرير آخر معتقل من سجن صيدنايا يوم أمس 8 كانون الأول 2024 الساعة 11 صباحاً بتوقيت دمشق الحرة.


وقالت الرابطة إنه لا صحة لوجود معتقلين عالقين تحت الأرض والمعلومات الواردة في بعض التقرير الصحفية غير دقيقة، وناشدت الرابطة أهالي المعتقلين والمختفين قسراً عدم التوجه إلى السجن والتجمع داخله وخارجه فهذا يصعب مهمة الفرق المدنية العاملة على البحث عن أي أدلة تساهم في كشف مصير جميع المفقودين داخله.

وقالت :"حرصاً على سلامة الأهلي المتواجدين في محيط أبنية السجن (الأحمر والأبيض) نطلب عدم السير على الطرقات الترابية أو الاقتراب من الاسوار الداخلية والخارجية وعدم الجلوس أو المشي داخل المناطق العشبية، إن هذه المناطق تحتوي على ألغام ضد الافراد والدروع. 


وناشدت الرابطة جميع المنظمات الإنسانية تقديم الدعم الكامل للمعتقلين المحررين وتوفير الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة لمساعدتهم على تجاوز آثار هذه المحنة والاندماج مجددًا في المجتمع.

وطلبت من المؤسسات الإعلامية والنشطاء الإعلاميين توخي الدقة في نقل الأنباء والمعلومات عن السجن خلال هذا الوقت الحساس، وأكدت أن تحرير سجن صيدنايا ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو انتصار للإنسانية جمعاء.


وأشارت إلى أنـه رمـز لانتصار إرادة الحياة على الموت، وإرادة الحرية على الاستبداد، إنه نهاية حقبة القمع والظلم. هو خطوة كبيرة على طريق تحقيق الحرية والكرامة لجميع السوريين. ونحن عازمون على المضي قدمًا في هذه المسيرة حتى نصل إلى سوريا جديدة، يسودها العدل والمساواة، وتتحقق فيها تطلعات شعبنا في الحرية والديمقراطية بدعم من إرادة الشعب السوري الحر.

وكانت أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، وصول فرقها إلى سجن صيدنايا بريف دمشق، بعد سلسلة نداءات وجهها نشطاء وذوي معتقلين، تتحدث عن وجود طوابق لم يستطع أحد الوصول إليها ضمن المعتقل الكبير، وأن هناك أبواب سرية لايعرفها أحد، بعد فرار قوات النظام السابق دون فتح أبوب المسلخ البشري.

وأكد المؤسسة أنها لم تعثر حتى اللحظة على أي أبواب سرية يتم الحديث عنها، وتعمل الفرق بأدوات الخرق والبحث والمجسات الصوتية وبوجود فرق k9 التي تضم كلاباً مدربة، ويرافقنا في البحث أشخاص يعرفون كل تفاصيل السجن إضافة لاعتمادنا على إرشادات من أناس تم التواصل معهم من قبل الأهالي على أنهم يعرفون مداخل السجن والأقبية السرية، 

وقالت المؤسسة إنه لا دلائل تؤكد وجود معتقلين ضمن أقبية أو سراديب السجن، معلنة في البحث حتى التأكد من جميع أقسامه وبدقة. 

وكانت أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" في وقت مبكر من فجر يوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تحرير المعتقلين في "سجن صيدنايا المركزي، أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، وعرفه السوريون طيلة حقبة ريرة من حكم عائلة الأسد بأنه "المسلخ البشري" بسبب صنوف الموت والتعذيب والقتل التي مورست به خلال سنوات مريرة، يبدو أنها وصلت لنهايتها، يضم السجن آلاف المعتقلين السوريين المغيبين منهم يعود اعتقاله لأكثر من 40 عاماً، ومصيره مجهول حتى اليوم.


وانتشرت عشرات المقاطع المصورة التي تظهر عمليات فتح الأبوب الموصدة على الزنازين وإخراج مئات المعتقلين منهم نساء وأطفال ورجال مسنين، تم ذلك بصورة عشوائية، كما رصد أرتال كبيرة لمدنيين في الشوارع قالت المصادر إنهم لمعتقلين خروجوا من سجن صيدنايا بعد فتح الأبواب من قبل مدنيين وعناصر من الثوار.
وتنتشر معلومات عن وجود آلاف المفقودين لم يتوضح مصيرهم، وسط معلومات متضاربة عن وجود طوابق سفلية في السجن الأحمر كما يعرف، وأن لها أبواب سرية موصدة بكلمات سر ولايعرف كيفية الدخول إليها، إذ ان العناصر المشرفة على السجن فرت قبل وصول الفصائل للمكان، ولم يبق أحد منهم.

ووسط تضارب المعلومات، يترقب ملايين السوريين بفارغ الصبر واللوعة، معرفة مصير ذويهم المغيب أي خبر عنهم، فيما يمكن أن يكشف الوصول للسجن عن جرائم وفظائع كبيرة ربما تكون قد ارتكبت بحق المعتقلين عبر تصفيات وإعدامات ميدانية كان يجري تنفيذها طيلة سنوات مضت، وتحتاج لأشهر طويلة لكشف سلسلة طويلة من تلك الجرائم التي مورست بكل فظاعة.

ولـ "سجن صيدنايا" تاريخ أسود في حياة السوريين عامة، فلا تكاد تخلوا بلدة أة قرية أو حي في مدينة إلا وذاق أبنائها مرارة الموت أو التعذيب أو التغييب لسنوات طويلة في ظلمات السجون، وذاق الويلات على يد عصابات النظام، لكن الأمل لايزال موجوداً للملايين أن يجدوا أبنائهم بين الأحياء الباقين في الزنازين الموصدة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ