
مشاريع خدمية وتنموية في حلب بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
استقبل محافظ حلب المهندس "عزام الغريب"، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا الدكتور روحي أفغاني والوفد المرافق، حيث جرى بحث مجموعة مشاريع تهدف إلى تعزيز الخدمات الأساسية ودعم التعافي المبكر في المحافظة.
وتضمنت المناقشات مشاريع تهدف إلى تأهيل شبكة الكهرباء وصيانة أكثر من 20 مركز تحويل لتحسين استقرار التغذية الكهربائية، إلى جانب معالجة مياه الصرف الصحي بما يسهم في حماية الصحة العامة والبيئة.
كما شملت المشاريع برامج التأهيل المهني لدعم الكوادر المحلية وزيادة فرص العمل، وتعزيز قطاع النظافة لتحسين البيئة الحضرية، إضافة إلى مشاريع إعادة تدوير الأنقاض للاستفادة منها في إعادة الإعمار والحد من الأثر البيئي.
وأكد المحافظ أن هذه المشاريع تشكل دعامة أساسية لمسار التعافي المبكر وتحسين الخدمات، مشدداً على استعداد المحافظة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وبحث وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس "مصطفى عبد الرزاق"، مع محافظ حلب، المهندس "عزام الغريب"، يوم الثلاثاء 20 أيار/ مايو، سبل تسريع تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في أحياء حلب التي تعرضت لدمار واسع على يد نظام الأسد البائد.
وأكد الجانبان، خلال اجتماع في مقر الوزارة بدمشق، على أهمية توفير مساكن بديلة تضمن عودة كريمة وآمنة للمواطنين المهجّرين، إلى جانب بحث فرص استثمار أملاك الدولة لإقامة مشاريع سكنية حديثة تتماشى مع خصوصية الطابع العمراني لمحافظة حلب، وتوفر بيئة مستقرة للأهالي.
وشدد اللقاء على ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية وتسريع تأمين مصادر التمويل، بما يضمن تنفيذ المشاريع دون عراقيل، ويحقق الاستجابة السريعة لحاجة السكان الملحة في تلك المناطق.
كما جرى التأكيد على أهمية إدخال تقنيات البناء الحديثة وتطوير البنى التحتية بالشراكة مع القطاع الخاص، بما يعزز فرص نجاح مشاريع الإعمار، ويسهم في دفع عجلة التنمية العمرانية المستدامة.
وتأتي هذه الخطوات في سياق تحركات حكومية متواصلة، شملت خلال الأسابيع الماضية لقاءات مع وفود أممية ودولية، منها اجتماع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ولقاء محافظ حلب مع وفد وزاري من البوسنة والهرسك، في مسعى لتوسيع دائرة التعاون الدولي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار.
وتجدر الإشارة إلى أن الأحياء الشرقية من مدينة حلب كانت من أكثر المناطق تضرراً نتيجة القصف، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية وتهجير أعداد كبيرة من السكان، فيما تسعى الحكومة اليوم إلى تحويل هذه المناطق إلى نموذج للنهضة العمرانية والتنموية المتكاملة.