
محافظ حلب: الكهرباء تحدٍّ يومي والجهود مستمرة لتحقيق استقرار تدريجي
قال محافظ حلب عزّام الغريب إن ملف الكهرباء ما يزال من أبرز التحديات اليومية التي تواجه المواطنين، لكنه شدد على أن الجهود الحكومية متواصلة لتجاوز هذه الأزمة تدريجياً وضمان استقرار التغذية في مختلف أحياء المدينة.
أضرار الشبكة والاعتماد المؤقت على المحطات الحدودية
وأوضح الغريب أن جزءاً كبيراً من محطات التوليد لم يتمكن من الاستفادة الكاملة من الغاز الأذربيجاني خلال الأشهر الماضية، بسبب الأعطال التي لحقت بشبكة الأنابيب الداخلية وتسرب كميات كبيرة من الغاز نتيجة التخريب والاهتراء.
وبيّن في منشور على حسابه الشخصي على "فيسبوك" أن الوزارة لجأت إلى تحويل الكميات المتاحة إلى المحطات القريبة من الحدود إلى حين استكمال أعمال الإصلاح، مؤكداً أن هذه الأعمال قطعت مراحل متقدمة.
ست ساعات تغذية مقابل 18 تقنيناً
وكشف المحافظ أن تحسناً ملحوظاً طرأ في التغذية الكهربائية خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الخطة ستعتمد تشغيل التيار ست ساعات يومياً مقابل ثماني عشرة ساعة تقنين، مع الالتزام بتوزيع عادل ومنتظم بين الأحياء كافة. وأكد أن جدولاً واضحاً للتقنين سيُنشر قريباً ليعرف كل حي حصته بدقة.
إعادة تشغيل المحطات وربط مناطق محرومة
وأضاف الغريب أن ورش الصيانة تعمل على إعادة تأهيل محطات التحويل وخطوط التوتر، مشيراً إلى أن محطة النيرب عادت للعمل بقدرة 30 ميغا وبدأت بتغذية أحياء في شرق المدينة، كما تم إيصال الكهرباء إلى مناطق لم تصلها منذ سنوات.
ضغط متزايد مع عودة السكان ونمو الصناعة
ولفت المحافظ إلى أن عودة متزايدة للأهالي ونشاطاً متنامياً في القطاع الصناعي أسهما في رفع مستوى الضغط على الشبكة، خصوصاً بعد تشغيل الإنارة الطرقية في شوارع عدة، وهو ما ضاعف الطلب على الطاقة.
وعود بالعمل الميداني لا بالشعارات
وختم الغريب بالقول إن "التحدي كبير، لكننا نعمل على الأرض بشكل مباشر، ونترك النتائج لتتحدث عن نفسها بدلاً من الاكتفاء بالشعارات أو الوعود".