مبادرة لطيفة الدروبي في "صندوق التنمية": تقديم صورة جديدة لزوجة الرئيس
مبادرة لطيفة الدروبي في "صندوق التنمية": تقديم صورة جديدة لزوجة الرئيس
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢٥

مبادرة لطيفة الدروبي في "صندوق التنمية": تقديم صورة جديدة لزوجة الرئيس

شاركت السيدة لطيفة الدروبي، عقيلة الرئيس السوري أحمد الشرع، في التبرع لصندوق التنمية السوري، الذي أُعلن عنه مساء الخميس الماضي، الموافق 4 أيلول/سبتمبر الجاري، وتُعد هذه المبادرة خطوة مميزة تهدف إلى دعم إنشاء مشاريع تنموية تسعى إلى تحسين واقع الحياة في البلاد، بعد أربعة عشر عاماً من الحرب وتداعياتها القاسية.

وقد بلغ مبلغ التبرع الذي قدمته السيدة الدروبي خمسة آلاف دولار أمريكي، وقام زوجها، الرئيس أحمد الشرع، بالتوقيع على وصل التبرع نيابةً عنها، وشهد المؤتمر مشاركة عدد من رجال الأعمال والمواطنين المدنيين وغيرهم من الداعمين، الذين يسعون إلى بناء سوريا.

تكمن أهمية مشاركة السيدة لطيفة الدروبي في هذه الفعالية الوطنية والإنسانية، ليس فقط في قيمتها المادية، بل في بعدها الرمزي أيضاً؛ إذ ساهمت في تقديم صورة مغايرة وإيجابية عن زوجة الرئيس، تختلف عن تلك الصورة النمطية التي طالما ارتسمت في أذهان السوريين، والتي كانت سبباً في خلق فجوة عميقة بينها وبين الشعب.

فأسماء الأسد، زوجة المخلوع بشار الأسد، لم تُبدِ يوماً اهتماماً حقيقياً بأوضاع الشعب السوري، إذ انشغلت بجمع الثروات وتعزيز أرصدتها في المصارف، إلى جانب اقتناء الملابس والمجوهرات من أشهر العلامات التجارية العالمية. وقد ورد اسمها في تقارير صحفية دولية اتهمتها بالتورط في قضايا فساد أُثيرت على نطاق واسع.

وفي الوقت الذي كان فيه السوريون يرزحون تحت وطأة سنوات الحرب، ويكافحون لتأمين أبسط مقومات الحياة من وقود وخبز ودواء، كانت أسماء تُراكم الثروات وتُحكم سيطرتها على موارد الدولة، لتُجسّد نموذجاً صارخاً للثراء غير المشروع ونهب المال العام المنظّم.

كما جاء تبرع السيدة لطيفة الدروبي بطريقة طبيعية، شأنها شأن أي متبرع آخر، دون مبالغات إعلامية أو سعي لجذب الأضواء، ويُعد هذا التصرّف على النقيض مما اعتادت عليه السيدة أسماء الأخرس في فعاليات خيرية سابقة، حيث طغى الطابع الاستعراضي على حضورها، وارتبطت مشاركاتها بالإطلالات المُلفتة والمديح الإعلامي، في ظل حرصها الدائم على أن تبقى في بؤرة الاهتمام.

حملت مبادرة السيدة لطيفة الدروبي، بمشاركتها في التبرع لصندوق التنمية السوري، بُعداً رمزياً مهماً، ساهم في إعادة تشكيل الصورة العامة للرئاسة بعد سنوات من الانطباعات السابقة. وقد أكدت هذه الخطوة على قوة الرمزية في المبادرات الخيرية، وعكست نهجاً جديداً يرتكز على البساطة والالتزام، بعيداً عن الاستعراض والمظاهر.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ