على وقع غارات طالت دمشق .. وزير دفاع إسرائيل يُعلن نشر قوات في المنطقة العازلة مع سوريا
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الأحد، نشر قوات إسرائيلية في المنطقة العازلة مع سوريا لحماية الإسرائيليين في مرتفعات الجولان، بالتوازي مع غارات إسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية ومطار المزة وجبل قاسيون قرب العاصمة دمشق.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري إن الجيش سيطر على موقع عسكري في جبل الشيخ عقب فرار جنود جيش النظام، في حين شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مواقع متعددة في الجنوب السوري والعاصمة دمشق، استهدفت ألوية وكتائب عسكرية، بما في ذلك منظومات دفاع جوي ومستودعات أسلحة.
وأكد نشطاء لشبكة "شام"، أن اسرائيل استهدفت مستودعات ذخيرة تحتوي صواريخ وذخائر متعددة يعتقد أن تستخدم في منظومات الدفاع الجوية، كما شنت إسرائيل أيضا غارات جوية على معامل تصنيع وتطوير الأسلحة.
وتأتي هذه الهجمات كجزء من استراتيجية لمنع وصول هذه الأسلحة إلى قوات المعارضة السورية التي تمكنت من إسقاط النظام السوري، ويحاول الطيران الإسرائيلي تدمير أكبر عدد ممكن من المستودعات العسكرية والأسلحة الثقيلة التي تشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل، بحال وقعت هذه الأسلحة بيد الثوار.
ومنذ الصباح توغل الجيش الإسرائيلي في بلدة خان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، واستهدف المنطقة بقذائف المدفعية، وسط تحليق للطيران المروحي، ورصد نشطاء دخول دبابات اسرائيلية ووصلت إلى دوار القنيطرة بمدينة البعث وتستهدف أي محاولة للمدنيين للاقتراب منهم.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية أيضا غارات جوية على اللواء 15 على أطراف مدينة إنخل في ريف درعا الغربي، ومستودعات الأسلحة في تل حمد بمحيط مدينة نوى بريف درعا الغربي، إضافة إلى كتيبة الجيش في جدية
وامتدت الهجمات إلى مطار المزة العسكري بريف دمشق، ومطار خلخلة العسكري ريف السويداء، حيث شوهدت سحب الدخان من المطارين، مع تحليق مستمر للطائرات الإسرائيلية في سماء المنطقة الجنوبية.
ودعا نشطاء الجهات المحلية الأهالي والمدنيين إلى الابتعاد عن الثكنات العسكرية والمواقع الحساسة في محافظتي درعا والقنيطرة ودمشق تجنباً للغارات الاسرائيلية وانفجار الذخائر الناتج عن ذلك.
وكان قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" من موقع قرب الحدود السورية، إن إسرائيل لن تسمح لأي قوة معادية أن تستقر على حدود الأراضي المحتلة، معتبراً أن نظام الأسد كان الحلقة المركزية في محور الشر الإيراني وقد سقط.
وأوضح نتنياهو أن نظام الأسد سقط نتيجة ضرباتنا لإيران وحزب الله داعميه الأساسيين، معتبراً سقوطه يخلق فرصا جديدة ومهمة جدا لإسرائيل لكن الأمر ليس خاليا من المخاطر، معتبراً أنه هذا يوم مشهود في تاريخ الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو: "سنراقب التطورات في سوريا عن كثب وسنفعل ما يلزم لحماية حدودنا وضمان أمننا"، وبين أنه أصدر تعليمات للجيش بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع القيادية المجاورة لها.
وأضاف نتنياهو: لن نسمح لأي قوة معادية بالتمركز على حدودنا، موضحاً أن اتفاقية فض الاشتباك لعام ١٩٧٤ انهارت وتخلى الجنود السوريون عن مواقعهم، في وقت أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي: نشر قوات بالمنطقة العازلة مع سوريا لحماية الإسرائيليين في مرتفعات الجولان.
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي فوجئ اليوم بالأحداث الجارية في سوريا، في إشارة إلى سقوط نظام "بشار الأسد"، كونه من الـ7 من أكتوبر يولي كامل اهتمامه لجبهتي غزة ولبنان.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تحدثت مؤخرا عن وجود اتجاه للتعافي في صفوف جيش النظام، فحتى بعد دخول الفصائل الثورية إلى حلب، توقّع الضباط فرصا ضئيلة لنجاح التمرد.
وبينت الصحيفة أنه لم تكن الاستخبارات الإسرائيلية وحدها من أخطأ بهذا الصدد، حيث لم يُبلَّغ حتى الآن عن أي وكالة استخبارات في المنطقة أو الغرب أنها توقعت هذه الأحداث في سوريا، ووفقا للصحيفة وبالرغم من كل ما سبق فقد تحقق تنبؤ وزير الدفاع السابق إيهود باراك بهذا الصدد، وإن كان بعد أكثر من عقد من الزمن.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، عن تقييد حركة المرور في الجولان واعتبار جميع الأراضي الزراعية المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا مناطق عسكرية مغلقة، يمنع على المزارعين دخولها.
قال رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان اليوم الأحد، إنه يتوجب على إسرائيل مراقبة الحدود مع الأردن عن كثب في ظل تطور الأوضاع في سوريا، أكد ليبرمان في إفادة صحفية إلى حساسية المثلث الحدودي بين إسرائيل وسوريا والأردن، لافتاً إلى أنه يتوجب على إسرائيل النظر في مدى تأثير الجبهة السورية ليس على حدودها وحسب وإنما على الصورة الإقليمية أيضا.
وأضاف: علينا النظر في مدى تأثير الأوضاع في سوريا على الأردن وكيف سيؤثر ذلك عليها، وهذه أول خطوة أساسية يتعين على إسرائيل تنفيذها، فالمتمردون ليسوا قطعة واحدة ولا نعرف كيف سيتصرفون".
وأضاف ليبرمان: "رأينا من قبل أن الإيرانيين استخدموه في محاولات تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، وبالتالي فإن كل ما يحدث هناك يحتاج إلى دراسة"، في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن "المحور الإيراني في حالة ضعف غير مسبوق وهذه فرصة للسعي إلى ائتلاف إقليمي قوي مع السعودية ودول اتفاقيات إبراهيم".
وحققت معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها "إدارة العمليات العسكرية" يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، خلال 11 يوماً، ما انتظره الشعب السوري الثائر خلال 13 عاماً ونيف، قدموا فيها التضحيات الجسام، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي أعلن فيها عن سقوط الطاغية "بشار الأسد"، وتحرير دمشق من حكم عائلة الأسد لأول مرة منذ 50 عاماً.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.
ولم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً دفعنا لأجله الدماء الغالية، سقوط إمبراطورية عائلة الأسد تحت اٌقدام الثوار في الثامن من شهر كانون الأول لعام 2024، سيكون عيداً وطنياً لسوريا الحرة، سوريا التي نطمح لبنائها بقدرات شبابنا وأبناء ثورتنا، نتشارك فيها فرحة النصر اليوم مع كل أطياف الشعب السوري، لتكون سوريا لكل السوريين، ليست حكراً لأحد سواء شارك في هذه الثورة أم كان صامتاً إلا المجرمين ومن تورطت أيديهم بالدماء.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وبشار الأسد مسؤول عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين منهم وتهجيرهم، وعن استنزاف موارد الدولة السورية في سبيل بقائه في السلطة، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المدن والبلدات على رؤوس أصحابها بمختلف أنواع الأسلحة، وها هو اليوم يسقط مع منظومة الاستبداد التي يرأسها لتنتصر إرادة الشعب السوري.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.