"سليمان عبد الباقي" يهاجم خطاب "الهجري" ويطرح حلولاً بديلة لأزمة السويداء
"سليمان عبد الباقي" يهاجم خطاب "الهجري" ويطرح حلولاً بديلة لأزمة السويداء
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢٥

"سليمان عبد الباقي" يهاجم خطاب "الهجري" ويطرح حلولاً بديلة لأزمة السويداء

وجّه سليمان عبد الباقي، قائد "تجمع أحرار جبل العرب" في محافظة السويداء جنوبي سوريا، في منشور مطوّل عبر صفحته الشخصية، انتقادات حادة للشيخ حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، محذراً من خطابه التحريضي وما وصفه بـ"التبعية لمشاريع خارجية"، وأكد عبد الباقي أنه مستعد للبحث عن حلول تحفظ كرامة الأهالي وتعيد الحقوق إلى أصحابها بعيداً عن الطائفية والانفصال.

وقال عبد الباقي إن شخصيات مقربة من الهجري ورّطته في مواقف خطيرة، مشيراً إلى أن الأخير تناقض بين خطابه العلني الذي يصف الحكومة السورية بـ"الإرهاب" ويرفع شعار "لا وفاق ولا توافق"، وبين تواصله السري مع الدولة. 


وأضاف أن الاجتماع الأخير في مضافة الهجري ضم "عصابات خطف وتجارة مخدرات ومجرمي حرب"، ما شكّل خطراً على مستقبل المحافظة وأهلها.

اتهم عبد الباقي الهجري باستغلال الغيرة الدينية والكرامة المعروفية لتحقيق مكاسب سياسية، مشيراً إلى أن تقارير دولية وصلت إليه تتحدث عن حصول الهجري على أموال من الولايات المتحدة وإسرائيل لاستثمار الأحداث في المحافل الدولية، واعتبر أن هذا السلوك يضع أهل السويداء في مواجهة مع الدولة السورية ويعرضهم لمذابح وفتن داخلية.

شدد عبد الباقي على أن التبعية العمياء للهجري خطأ جسيم، داعياً الأهالي للتفكير بعقولهم لا بعواطفهم، واستذكار تضحياتهم في مواجهة نظام الأسد البائد. وقال: "أهل إدلب عاشوا بأمن وكرامة بفضل الرئيس أحمد الشرع بعد سقوط النظام، ونحن قادرون على أن نعيش بأمان إذا تجاوزنا الخطاب الطائفي".

طرح عبد الباقي جملة من الحلول، أبرزها "صلح عشائري يضم كل الأطراف السورية، وتعويض المتضررين وإعادة الحقوق للأهالي من الطائفة الدرزية والعشائر، وبسط الأمان عبر مجموعات تابعة للدولة وبإشراف وطني مباشر، ومحاسبة كل من ارتكب انتهاكات خلال الحرب"

أكد عبد الباقي أن الرئيس أحمد الشرع وقيادات الدولة الجديدة حاربوا نظام الأسد المخلوع وعايشوا ظلم الشعب السوري، وهم اليوم جاهزون لبناء سوريا جامعة تحافظ على خصوصية كل منطقة. واعتبر أن الخطاب الطائفي لن يبني وطناً، بل سيعيد السوريين إلى دائرة المشاريع الخارجية وأجنداتها.

ختم عبد الباقي منشوره بالتشديد على ضرورة دور الإعلام والشعب السوري في مواجهة التحريض الطائفي، مؤكداً أن إشعال الفتنة سيضر بالجميع، وداعياً إلى التعاون لبناء دولة موحدة ومستقرة.

وفي وقت سابق بالأمس، ألقى الشيخ "حكمت الهجري"، شيخ العقل في محافظة السويداء، كلمة مصورة، اعتبر فيها أن "حق تقرير المصير" حق مقدس تكفله المواثيق الدولية، مشدداً على أن هذا الحق لن يُفرّط فيه مهما كانت التضحيات، وقال إن أبناء الطائفة الدرزية سيواصلون نضالهم حتى ينالوا مستقبلاً آمناً وكريماً وعادلاً.

جدّد الهجري تمسّكه بقضية المخطوفين، داعياً إلى الإفراج الفوري عنهم دون أي شرط، واعتبرها قضية إنسانية قبل أن تكون سياسية، كما طالب بعودة القرى والأراضي المسلوبة إلى أهلها، مؤكداً أن الحق لا يسقط بالتقادم، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى المساهمة في إعادة إعمار القرى المنكوبة بعد عودة أبنائها.

وأشار إلى أن أبناء الطائفة الدرزية في الداخل والخارج أثبتوا وحدتهم وتكاتفهم رغم الظروف القاسية، مؤكداً جاهزية الكوادر المحلية لإدارة شؤون المنطقة بما يضمن الأمن والتنمية، كما شدد على مطلب إقامة كيان مستقل ينسجم مع القانون الدولي، وذكّر بانتهاكات قال إنها ارتُكبت بحق الأهالي من قتل وتهجير وحرق واستخدام مواد محرمة دولياً.

وفي ختام كلمته، شكر الهجري الولايات المتحدة والرئيس السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودول التحالف الأوروبي، إلى جانب الأكراد والعلويين في الساحل السوري، داعياً إلى استمرار الدعم وفك الحصار عن السويداء عبر فتح المعابر الدولية.

وسبق أن نشر الشيخ ليث البلعوس، ممثل "مضافة الكرامة"، تسجيلاً مصوراً انتقد فيه ما وصفه بـ"تناقض تصريحات وأفعال" الهجري، وأكد أن الأخير أقرّ بتواصله مع الحكومة السورية حتى يوم واحد قبل دخول القوات إلى السويداء في تموز الماضي، رغم شعاراته العلنية التي وصفت دمشق بـ"الإرهاب" ورفعت شعار "لا وفاق ولا توافق".

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ