
الميليشيات الشيعية في باشكوي هدفها فك الحصار عن نبل ... وناشطون يحذرون
بدأت بالأمس الميليشيات الشيعية من مختلف الجنسيات ترافقها قوات الأسد بهجمة قوية من محور بلدة باشكوي بريف حلب الشمالي وهدفها الوصول الى بلدات نبل والزهراء الشيعيتين وفك الحصار المفروض عنهما بعد أن استقدمت للمنطقة تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الأسابيع الماضية.
وبدأت بالأمس معارك عنيفة في المنطقة تمكنت خلالها الميليشيات الشيعية وتحت غطاء القصف الجوي الروسي الذي نفذ اكثر من مئة وخمسين غارة على المنطقة من التقدم الى قريتي تل جبين ودوير الزيتون شمال بلدة باشكوي حيث تدور اشتباكات هي الأعنف في المنطقة بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات الشيعية التي خسرت عشرات القتلى خلال الساعات القليلة الماضية.
وحذر ناشطون في محافظة حلب من الهجمة التي تشنها الميليشيات الشيعية على جبهة باشكوي مطالبين الفصائل بعدم الاستهتار بالمعركة وتكريس كل الجهود لوقف تقدمها خصوصاً أن الهجمة جاءت بعد تريوج إعلامي كبير لقوات الأسد وحشود كبيرة وصلت للمنطقة بهدف السيطرة على المنطقة والوصول الى بلدات نبل والزهراء المحاصرتين.
ويرى متابعون للتطورات الميدانية في ريف حلب الشمالي أن الهجمة الروسية الأخيرة على بلدات ومدن الريف الشمالي هدفها إنهاك الفصائل والمدنيين على حد سواء قبل بدء حملتها للتقدم الى بلدات رتيان وبيانون وبالتالي فتح الطريق الى نبل والزهراء المحاصرتين يترافق ذلك مع هجمات مكثفة لتنظيم الدولة مع الجهة الشرقية لإشغال الفصائل عن الهجمة الكبيرة للميليشيات الشيعية .
وتجدر الإشارة الى أن بلدات ريف حلب الشمالي تتعرض بشكل يومي ومنذ أشهر لهجمة جوية غير مسبوقة من الطيران الروسي الذي لم يترك قرية أو بلدة إلا ويستهدفها ويمهد الطريق أمام قوات الأسد والميليشيات الشيعية للتقدم وفتح الطريق الى نبل والزهراء وبالتالي من الممكن أن يفكر بالوصول الى إعزاز وباب الهوى في حال تم له ذلك.