
السيسي : " الحل في سوريا يجب أن يشتمل على المعالجة المتزنة وحل الميليشيات والعناصر المسلحة"
حدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحسل السياسي في سوريا يجب أن يشتمل على المعالجة المتزنة وحل الميليشيات والعناصر المسلحة.
و أوضح السيسي ، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم ، أن "الأزمة السورية معقدة جدا، وهناك آراء ومواقف مختلفة على أساليب المعالجة لقضية مستمرة منذ 4 سنوات ومرشحة للزيادة، ونحن قلنا وجهة نظرنا منذ البداية وهي البحث عن حل سلمي سياسي والحفاظ على وحدة الأراضي السورية. هذا عنوان الحل والذي يشتمل على المعالجة المتزنة وحل الميليشيات والعناصر المسلحة".
و في معرض إجابته على سؤال "العالم بأسره يرفض بقاء بشار الأسد رئيسا لسوريا، وأنتم لا تمانعون من استمراره؟" ، قال السيسي :"هناك فرق بين البحث عن حلول أو البحث عن استمرار الأزمة لسنوات. ومعنى حل سياسي سلمي لن يكون الحل لصالح طرف واحد وإنما لصالح الجميع، وأعني المعارضة والنظام في ظل البحث عن مخرج حقيقي، ثم نبدأ في معالجة الملفات الأخطر التي تؤثر على الأمن القومي العربي".
و أكد السيسي على أن مصر تقوم بالتشاور مع الجميع حول الحل السياسي السلمي، مع دول الخليج والمعارضة و قائلاً : "لا نفعل شيئا بمفردنا".
ورأى السيسي أن مواجهة تنظيم الدولة يكون من خلال "وحدتنا" ، والتي "أعتبرها أول خطوة على طريق القضاء على الإرهاب" ، والوحدة التي قصدها السيسي بمعنى التنسيق والتعاون الشامل في كل المجالات، و أضاف "لأنني أرى أن الخطة الأمنية والسياسية لا يمكن اختزالها في عمل عسكري وأمني فقط، وإنما الدفع بإجراءات موحدة وقوية تمثل أيضا عملا رادعا في المنطقة. ولدينا القدرة على تشكيل قوة ذات شأن ورسالة قوية تؤكد للمتربصين بأنه لا يمكن النيل منا ونحن مجتمعون ولن يتمكن الإرهابيون من الإضرار إلا إذا بقينا متفرقين ولسنا مجتمعين".
مؤكدً أنه يقوم بالتشاور مع "أشقائنا " بشأنها وهي قوة عربية مشتركة ، دون أن يحدد أي دولة بالإسم .