التبرع باسم الشهداء ضمن الحملات في سوريا: وفاء لذكراهم وتكريم لتضحياتهم الثمينة
التبرع باسم الشهداء ضمن الحملات في سوريا: وفاء لذكراهم وتكريم لتضحياتهم الثمينة
● أخبار سورية ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥

التبرع باسم الشهداء ضمن الحملات في سوريا: وفاء لذكراهم وتكريم لتضحياتهم الثمينة

تمرُّ سوريا الآن بمرحلة مميزة تعبّر عن حب السوريين لإعمار بلدهم بعد فترة صعبة استمرت 14 عاماً. في هذه المرحلة، تنطلق الحملات الخيرية والتطوعية من محافظة إلى أخرى، في حمص ودرعا وحلب وريف دمشق، وقريباً إدلب.

مبادرات إنسانية لإعمار البلاد
تهدف هذه المبادرات إلى إعادة إعمار البلاد بعد سنوات طويلة من الحرب والقصف والسرقة والمعاناة والدمار. فقد سعى النظام البائد طوال فترة حكمه للبقاء في السلطة وجمع الثروات، مُهملاً تطوير سوريا. أما اليوم، فتسعى هذه المبادرات إلى إعادة سوريا إلى مرحلة التعافي وإصلاح أوضاعها.

التبرع للشهداء: قصص مؤثرة
وخلال فعاليات حملات التبرع، ظهرت العديد من القصص المؤثرة والرمزية من أبناء الشعب السوري. كانت هناك أم تتبرع لأرواح أبنائها الشهداء، وصديق يتبرع لأصدقائه الذين شاركوا في المعارك، وأطفال يكرمون أرواح ذويهم الشهداء من خلال تبرعاتهم. لقد كان التبرع لأرواح الشهداء أحد أبرز جوانب هذه الحملات.

وفي هذا السياق، تبرز قصة مؤثرة رواها وزير الثقافة السوري، محمد ياسين صالح، عن ابنة عمته، التي انتظرت سنوات قبل أن تُرزق بطفلين، أسامة وأنس، واللذين فقدتهما في مجزرة قدسيا بريف دمشق على يد قوات النظام. ورغم الفقدان الكبير الذي ألم بها، قررت أن تتبرع بمبلغ 500 دولار لحملة 'ريفنا بيستاهل' تكريماًَ لذكراهما.

كما ظهرت سيدة أخرى من ريف حلب الجنوبي، تبرعت بمبلغ 200 دولار عن أرواح أبنائها الخمسة الشهداء، الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل انتصار الثورة ومحاربة نظام الأسد، مؤكدة أن العطاء مستمر ولا يتوقف حتى تُبنى البلاد وتتخلص من تحدياتها.

هاتان القصتان ليستا استثناءً، فخلال تلك الحملات الإنسانية، رأينا أطفالاً يتبرعون عن روح والدهم الشهيد، وأصدقاء يقدمون التبرعات عن أرواح أصدقائهم الذين استشهدوا في المعارك، سواء كانوا شهداء القصف أو شهداء المعارك. وقد وثّقت هذه اللحظات العديد من الصور المؤثرة.

تقدير تضحيات الشهداء
إن الأهمية الرمزية للتبرع لأرواح الشهداء تتجاوز القيمة المادية. يشعر السوريون، أثناء مشاركتهم في هذه الحملات، وكأن الشهداء يرافقونهم ويشاركونهم في كل خطوة. كل تبرع يصبح رسالة وفاء، وصدى لذكريات الشهداء، ويجعل المبادرة أكثر معنى وأثراً في قلوب المشاركين.

تؤكد هذه التبرعات أن تضحيات الشهداء لم تُنسَ، وأن ذكرى كل من فقد حياته خلال سنوات الثورة ستظل خالدة من جيل إلى جيل، سواء كانوا شهداء المعارك أو شهداء القصف، وكل من ضحى بروحه في سبيل الثورة السورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ