إلغاء البلاغ رقم 10 وتعديل بنود استثمارية لتسهيل إقامة المنشآت الصناعية
إلغاء البلاغ رقم 10 وتعديل بنود استثمارية لتسهيل إقامة المنشآت الصناعية
● أخبار سورية ٢١ سبتمبر ٢٠٢٥

إلغاء البلاغ رقم 10 وتعديل بنود استثمارية لتسهيل إقامة المنشآت الصناعية

أصدرت اللجنة المكلفة من شؤون رئاسة مجلس الوزراء قراراً يقضي بإلغاء البلاغ رقم 10، إلى جانب تعديل بعض البنود في البلاغين رقم 16 و17، بهدف تسهيل إقامة المنشآت الصناعية خارج المدن والمناطق الصناعية.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الذي ترأسه معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، المهندس محمد ياسين حورية، بحضور معاون وزير الإدارة المحلية، المهندس محمد ياسر غزال، ومعاون وزير الزراعة، المهندس تمام حمود.

وأكدت اللجنة على ضرورة إلغاء البلاغ رقم 10 بشكل كامل، وتعديل بنود محددة في البلاغين 16 و17، في إطار جهود الحكومة لإزالة العقبات أمام الاستثمار الصناعي وتعزيز بيئة العمل لتشجيع إقامة المشاريع الإنتاجية.

هذا ويأتي هذا القرار ضمن سلسلة لجان شكلتها شؤون رئاسة مجلس الوزراء لمراجعة القوانين والأنظمة التي تعيق جذب الاستثمارات، انسجاماً مع خطط الحكومة لتنشيط القطاع الصناعي وتوفير بيئة استثمارية أكثر مرونة للمستثمرين.

وتتصدر المدينة الصناعية في حسياء المشهد الصناعي السوري مع تزايد الطلب على المقاسم الاستثمارية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الذي يتوسط البلاد ويجعلها نقطة جذب طبيعية للمستثمرين المحليين والعرب والأجانب، خصوصاً بعد مرحلة التحرير التي فتحت الباب واسعاً أمام إعادة تفعيل النشاط الصناعي.

ولا يقتصر الاهتمام على المستثمرين المحليين، إذ تؤكد إدارة المدينة أن مستثمرين عرباً وأجانب دخلوا بقوة إلى السوق، وأن بعضهم في طور الحجز والتشييد العملي لمعامل ومصانع جديدة، ما يفتح المجال أمام تنويع القاعدة الإنتاجية وجذب رؤوس الأموال الخارجية.

وتبدو حسياء الصناعية بهذا الحراك المتسارع في طريقها لتثبيت موقعها كأبرز واجهة صناعية في سوريا ما بعد التحرير وإسقاط النظام البائد، ومركز استقطاب استثماري يستند إلى بنية تنظيمية مرنة وطموحات للتحول الرقمي، ما يمنحها موقعاً تنافسياً قد يتجاوز حدود البلاد نحو الإقليم بأسره.

وتشهد المدن الصناعية السورية في عدرا وحلب وحسياء حراكاً استثمارياً متصاعداً، يعكس جهود الحكومة في استعادة النشاط الصناعي وتعزيز البيئة الاستثمارية رغم التحديات، وذلك من خلال مشاريع بنية تحتية وتسهيلات جديدة للمستثمرين، وسط إقبال لافت على المقاسم الصناعية وطلبات التخصيص.

وكان أكد مدير مدينة عدرا الصناعية، المهندس "سامر السماعيل"، أن حجم الاستثمارات المرخصة منذ بداية العام وحتى نهاية النصف الأول من 2025 بلغ نحو 1052 مليار ليرة سورية، في مؤشر واضح على ثقة المستثمرين بالبيئة الصناعية المتاحة.

في محافظة حلب، تسارعت جهود الحكومة لإعادة تشغيل منشآت المدينة الصناعية في الشيخ نجار، حيث عاد الإنتاج إلى 960 منشأة صناعية، ضمن خطة تهدف إلى تحفيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل.

وأعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة عن فتح باب الاكتتاب على المقاسم في المدينة، اعتباراً من 29 حزيران وحتى 17 تموز 2025، بالتوازي مع ورشة عمل عُقدت بحضور صناعيين وخبراء لمناقشة التحديات والمقترحات التنموية، في خطوة لتفعيل دور حلب الصناعي مجدداً.

هذا وتشير المعطيات الواردة من المدن الصناعية إلى عودة تدريجية للعجلة الإنتاجية في سوريا، وسط حاجة متزايدة لتوسيع التسهيلات أمام المستثمرين، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحقيق توازن بين البنية التحتية واستقرار الإمدادات الخدمية.

ويُذكر أن وزارة الاقتصاد والصناعة أقرّت في 18 حزيران الجاري نظام الاستثمار الجديد الخاص بالمدن الصناعية، بهدف خلق بيئة أكثر جذباً للاستثمارات، وتعزيز مساهمة القطاع الصناعي الوطني، إلى جانب استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية، وتوطين التكنولوجيا والخبرات الصناعية الحديثة داخل سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ