صور
صور
● أخبار سورية ٢٩ يناير ٢٠٢٥

"إسرائـ ـيل" قلقة من مغبة عزم ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا

أفادت هيئة البث العبرية الرسمية يوم الثلاثاء، بأن إسرائيل أبدت قلقًا كبيرًا حيال قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الآلاف من القوات الأمريكية المتمركزة في الأراضي السورية. ونقلت الهيئة عن مسؤولين بارزين في البيت الأبيض تأكيدهم أن ترامب يعتزم تنفيذ هذا الانسحاب.

وأوضحت الهيئة أن هذا القرار من شأنه أن يثير "قلقًا بالغًا" في تل أبيب، خاصة أن الانسحاب الأمريكي سيؤثر على الأكراد في سوريا، الذين تعتبرهم إسرائيل حليفًا استراتيجيًا في المنطقة.

مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا
تأتي هذه التطورات في وقت أصبح فيه مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في سوريا موضع شك، خاصة بعد تصريحات "الإدارة السورية الجديدة" التي أعربت عن رغبتها في رؤية جميع القوات الأجنبية تغادر البلاد. 


ووفقًا لتقارير صحيفة "واشنطن بوست"، لا يزال حوالي 2000 جندي أمريكي متمركزين في شرق سوريا، حيث يتعاونون مع "القوات الكردية السورية" في مهمة تهدف، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين، إلى منع عودة تنظيم "داعش" والحد من النفوذ الإيراني في سوريا.

الانسحاب الأمريكي وتأثيراته
سبق أن حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا في عام 2018 خلال فترة ولايته الأولى، وهو القرار الذي أدى إلى استقالة وزير الدفاع السابق جيم ماتيس بسبب معارضته لهذه الخطوة.

البنتاغون: زيادة في عدد القوات الأمريكية في سوريا لدعم مهمة "القضاء على تنظيم داعش"

وسبق أن كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجنرال بات رايدر، عن تفاصيل جديدة بشأن تواجد القوات الأمريكية في سوريا، بالإضافة إلى توضيحات تتعلق بالسياسة العسكرية والأمنية الأمريكية في المنطقة بعد سقوط نظام الأسد.

وصرّح الجنرال رايدر أن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في سوريا يبلغ حوالي 2000 جندي، وهو ضعف الرقم الذي كان يُعلن عنه سابقاً (900 جندي)، ولفت إلى أن هذه الزيادة تشمل قوات مؤقتة تُرسل بشكل دوري لدعم القوات الأساسية المنتشرة لفترات طويلة ضمن مهمة القضاء على تنظيم داعش.

وأوضح أن هذه القوات كانت موجودة بالفعل قبل سقوط نظام الأسد، وأن الهدف الأساسي من وجودها هو منع عودة التنظيم الإرهابي والحفاظ على الاستقرار الأمني، وأكد الجنرال أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم قوات سوريا الديمقراطية في سياق عملياتها ضد تنظيم داعش. ومع ذلك، أوضح أنه لا توجد خطط حالية لتغيير هذا التعاون أو إنهائه.

كما أُحيلت الأسئلة المتعلقة بالمستقبل السياسي أو العسكري لقوات سوريا الديمقراطية إلى وزارة الخارجية الأمريكية للتعامل معها دبلوماسياً. ولفت إلى أن البنتاغون يركز حالياً على مهمته العسكرية دون التطرق إلى قضايا متعلقة بنزع السلاح أو إعادة هيكلة الجماعات المسلحة.

وتحدث الجنرال رايدر عن أهمية دعم الانتقال السياسي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. وشدد على أن الولايات المتحدة لن تدعم أي جهود تؤدي إلى تقسيم البلاد أو زعزعة استقرارها، كما أكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الأمني والتمسك بالاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.

وتطرق الجنرال إلى مسألة انتشار القوات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل بعد سقوط نظام الأسد. وذكر أن الولايات المتحدة ترى أن هذا الانتشار يجب أن يكون مؤقتاً، مع ضرورة احترام اتفاقية فك الاشتباك.

وأكد الجنرال رايدر أنه لا توجد خطط حالية لدى الولايات المتحدة للتعامل مع الجماعات المسلحة أو نزع سلاحها في سياق دعم الأمن والاستقرار، ولفت إلى أن البنتاغون يركز على مهمة القضاء على داعش، بينما تُحال الأسئلة المتعلقة بالمجموعات المسلحة المستقبلية، مثل قوات سوريا الديمقراطية، إلى وزارة الخارجية الأمريكية للتعامل معها دبلوماسياً.

وأوضح الجنرال أن قرار الكشف عن الأعداد الحقيقية للقوات الأمريكية في سوريا جاء استجابة للتغيرات الجارية ولزيادة الشفافية.وأكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بتحديث المعلومات وتقديمها بدقة للصحافة والجمهور.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ