austin_tice
بائع المكدوس
بائع المكدوس
● أخبار سورية ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤

أكثر من 50% .. كساد وتضخم بالأسعار في الأسواق السورية

قالت مصادر اقتصادية متطابقة إن الأسواق السورية تعيش اليوم بحالة مختلفة من الكساد ليكون هذا العام مختلفاً عن غيره من الأعوام في نمطية الاستهلاك والشراء بعدما تضاعف تضخم المواد والسلع أكثر من 50 بالمئة.

وذكرت أن الأسعار للمواد الأساسية للاستهلاك كانت مختلفة عن بداية العام الحالي بعد مرور 8 أشهر، حيث سعر أقل صنف من الرز بين 13 و15 ألف ليرة، في حين يصل الرز ذو النوعية الجيدة إلى 30 ألف.

فيما يتراوح سعر كيلو الشاي بين 200 و250 ألف ليرة، وصحن البيض بـ54 ألفاً، والسكر مستقر حالياً بـ 12 ألفاً، كما هو ليتر الزيت النباتي بـ 26 ألف ليرة، أما كيلو زيت الزيتون فقد وصل سعره إلى 105 آلاف ليرة، في حين تراوح سعر السمن النباتي بين 30-40 ألف ليرة، أما كيلو البرغل فقد سجل سعره 14 ألف ليرة.

ويرى المراقبون بالاقتصاد أن التضخم اليوم اجتاح الأسواق والمحال التجارية حتى شمل الأحياء الشعبية، في وقت كانت هذه الأسواق مكان استقطاب وارتياد للشرائح الفقيرة كونها أخفّ قليلاً بالأسعار من الأسواق النظامية والكبيرة.

حيث أصبح المواطن، متفرجاً في الأسواق، فأقل سلعة يريد شراءها تكلفه نصف الراتب أو الراتب كاملاً، وهذا أدّى إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطن، وهو ما يعدّ مؤشراً خطيراً في بيانات تزايد التضخم وانعكاسه على الحياة الاجتماعية وتأمين القوت اليومي.

ولفت الخبير الاقتصادي "محمد شريفة" إلى أن الركود والتأثر بضعف الإقبال والمردود التجاري، ليس متوقفاً على المواطن وحده، بل شمل التجار والبائعين، ومنهم بائعو الخضار والفواكه الذين باتوا يشتكون من ضعف الإقبال في الأسواق.

وتأثير ذلك على مبيعاتهم بعد وصول أسعار الخضار والفواكه في سوق الهال إلى أرقام قياسية مقارنة مع أسعار العام الماضي والتي شملت أصناف الخضار الرئيسية كمواد البطاطا والفاصولياء والملوخية والخيار التي تصل اليوم إلى أكثر من 12 ألف ليرة لكل منها.

ولفت إلى أن أسعار الخضار والفواكه ارتفعت بشكل وسطي بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 بالمئة،  وأكد "محمد الحلاق" عضو غرفة تجارة دمشق أن الأسواق تمرّ اليوم بحالة من الركود نتيجة ضعف القدرة الشرائية، وانكماش السيولة بين المواطنين من جهة.

والتقليل في حجم إنفاقاته المزايدة عليه بهذه الفترة جراء مواسم متعدّدة مثل مؤونة المكدوس وافتتاح المدارس وحلول الشتاء، حيث باتت المتطلبات الرئيسية بالدرجة الأولى هي لوازم المدارس، وهو ما أثر بشكل كبير على الأسواق.

هذا وذكرت مصادر اقتصادية أن من يتابع الأسواق في مناطق سيطرة النظام يلمس الانفلات الواضح في الأسعار بين المحال التجارية، وغياب الرقابة على الأسواق ويلمس أيضا حالة الفقر بين الناس التي تشتري بالحبة وتتجه إلى الخضار البايتة من أجل التوفير قدر المستطاع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
austin_tice

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ