في محاولته لإصدار تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم الدولة طالب كيري امام لجنة مجلس الشيوخ بإعطاء الرئيس أوباما صلاحيات كاملة وعدم فرض أية قيود في نشر قوات قتالية على الأرض في أي وقت إذا ما دعت الحاجة اليها ، وقال كيري ان التفويض لا بد أن يتسم بالمرونة وألا يقتصر فقط على العراق وسوريا.
وركز كيري على مطالبته الكونغرس بتفويض كامل لمحاربة تنظيم الدولة في أي مكان في العالم وقال لا نتوقع تنفيذ عمليات في دول بخلاف العراق وسوريا لكن أينما تمثل الدولة الإسلامية تهديدا على المصالح الأمريكية والأمريكيين في دول أخرى فإننا لا نريد أن يحد التفويض باستخدام القوة العسكرية من قدرتنا على استخدام القوة الملائمة ضدها في هذه المواقع إذا اقتضت الضرورة ، ومن وجهة نظرنا فإنه سيكون من الخطأ ايصال رسالة للدولة الإسلامية بأن هناك ملاذات آمنة لهم خارج العراق وسوريا.
وتابع أنه من المهم أن يحصل التفويض الجديد على موافقة الحزبين الجمهوري والديمقراطي مما يوضح أنها ليست معركة حزب واحد.
وكرر كيري مطالبته بعدم تقييد القائد العام او قادتنا في الميدان بصورة استباقية، وحذر كيري انه على الرغم من إلحاق اضرار كبيرة بتنظيم الدولة جراء الغارات عليها الا ان هذه الحرب قد تمتد لسنوات طويلة، وقال أن الرئيس أوباما قد أوضح مرارا أن القوات العسكرية الأمريكية لن ترسل للدخول في عمليات برية بل ستكون هذه مسؤولية القوات المحلية.
بدأ الإتحاد الدولي أولى الخطوات بإتجاه إنهاء الإحتكار الروسي للغاز الواصل إلى أوربا حيث تم تمهيد الطريق امام مشروع أنبوب غاز "الممر الجنوبي" الذي سينقل الى اوروبا غاز أذربيجان عبر الاراضي التركية لتقليل تبعيته لروسيا في مجال الغاز، كما اعلنت المفوضية الأوربية .
وقال ماروس سيفكوفيتش نائب رئيس المفوضية المكلف بشؤون الطاقة "نعتزم تشكيل لجنة لتحديد وحل" المشاكل المحتملة التي قد تبرز مع مد انبوب غاز الممر الجنوبي. بعد أن كان سيفكوفيتش قد تحدث في ختام اجتماع وزراء الطاقة الاوروبيين الذين بحثوا في تداعيات عدول موسكو عن تنفيذ المشروع الروسي الايطالي "ساوث ستريم" الذي كان يهدف الى نقل الغاز الروسي بالالتفاف على اوكرانيا.
ولفت سيفكوفيتش إى أن "اذربيجان وتركيا طلبتا منا" مثل هذه المبادرة للتأكد من ان اوروبا تقوم بما يجب لدفع المشروع الى الامام. واضاف ان باكو وانقرة قدمتا "ضمانات قوية" بشان رغبتهما في متابعة العمل حتى النهاية وهو الذي "سينقل الغاز الى الحدود الاوروبية بحلول 2020".
وكان سيفكوفيتش قد أجرى محادثات في هذا الشان الإثنين مع وزير الطاقة التركي، في حين تسعى موسكو في الوقت نفسه الى مغازلة أنقرة لضمان مرور الغاز الروسي بعد التخلي عن مشروع ساوث ستريم.
و داخل الاتحاد الاوروبي، أعربت اليونان وبلغاريا ورومانيا للمفوضية عن إستعدادها لتطوير مشروع الممر الجنوبي.إلا أن ان هذا العمل وفق وصف سيفكوفيتش "سيقدم بكل وضوح تنوعاً في طرق وموارد إمدادات الغاز، ما أصبح يشكل اولوية بالنسبة الى الاتحاد الاوروبي منذ تدهور علاقاته مع روسيا بسبب الازمة في اوكرانيا.
وقال وزير الدولة الايطالي لشؤون الطاقة كلاوديو دي فينشنتي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، ان الاتحاد "في حاجة لتعزيز التنوع ليس فقط في مجال الطرق وانما ايضاً لجهة موارد الطاقة.
وقال إن "الممر الجنوبي جزء من مشاريع رئيسية في هذا الصدد".
وممر الجنوب سينقل الغاز من حقل شاه دنيز في بحر قزوين بواسطة انبوب مروراً بأراضي جورجيا وتركيا، ثم عبر أراضي اليونان و ألبانيا و ايطاليا.
والمشروع الذي يحظى بدعم بروكسل منذ سنوات، سيسمح في وقت لاحق بتلبية 20 في المئة من حاجات الاتحاد الاوروبي من الغاز، بحسب المفوضية.
وفي اجتماع منفصل، اعرب وزراء الدول السبع الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والمشاركة في مشروع انبوب غاز ساوث ستريم (النمسا وبلغاريا وكرواتيا واليونان وايطاليا ورومانيا وسلوفينيا) للمفوض سيفكوفيتش عن رغبة دولهم في البقاء داخل المجال الاوروبي لجهة الطاقة.
وطلبوا منه "توضيح الوضع مع الجانب الروسي" في غياب أي تبليغ رسمي حتى الآن من جانب موسكو بالنسبة الى التخلي عن مشروع ساوث ستريم، كما قالوا في بيان مشترك.
واضاف البيان إن الوزراء "إتفقوا على ان يبقى الاتحاد الاوروبي ملتزماً بحزم بوحدة اسواق الغاز في وسط وجنوب شرق اوروبا".
واوضح ان الدول السبع ستشكل مع المفوضية "مجموعة عمل على مستوى عال" للعمل من اجل هذا الهدف. واضاف البيان "يمكن ان يتم تحقيق هذا الهدف بتنفيذ مشاريع اقليمية رئيسية"، وأورد الوزراء خصوصا "وصلات الى الممر الجنوبي".
لكن "طرقاً جديدة تحترم القواعد الاوروبية يمكنها أيضاً ان تسهم في أمن الامدادات في المنطقة"، بحسب البيان.
وقال الوزراء ايضا ان ساوث ستريم يبقى خياراً شرط ان يقبل الجانب الروسي القواعد الاوروبية التي تستبعد موقفاً إحتكارياً لمجموعة غازبروم.
أكد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّ حادثة مقتل ثلاثة جنود أتراك، في ولاية شانلي أورفة التركية الحدودية مع سوريا ليلة أمس، لم تنجم عن عملية إرهابية أو هجوم مسلح من خارج الحدود، وإنما حدثت نتيجة إصابة أحد الجنود بنوبة عصبية، بعد إجرائه مكالمة هاتفية أو تلقيه رسالة.
وأضاف داود أوغلو، في تصريحات للصحفيين في "وارسو" خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى بولندا، أنه تلقى تفصيلات الحادث بعد حديثه مع وزير الداخلية "أفكان آلا"، ورئيس هيئة الأركان "نجدت أوزال"، ورئيس القوات البرية "خلوصي أكار".
لافتاً إلى أن كل جندي يفقد حياته خلال تأدية الخدمة يعد بمثابة شهيد، سائلًاً الرحمة للجنود الثلاثة، ومقدماً التعازي لعائلاتهم.
أكد وزير خارجية النظام السوري أن الغارات التي شنها طيران التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية قد فاق الالف غارة، الا انها لم تحقق ما حققه جيش الأسد خلال ايام القليلة الماضية في معارك مطار ديرالزور.
هذا وقد وصل وليد المعلم وزير خارجة النظام السوري إلى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في أعمال «المؤتمر الدولي لنبذ العنف والتطرف»، حيث تم عقد مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني قبيل انعقاد أعمال المؤتمر الدولي، وأضاف المعلم فيه انهم يعملون مع ايران وروسيا وأخرون لإيجاد حل سياسي يقوم على الحوار مع السوريين دون تدخل أي طرف خارجي، ومن المعلوم أن ايران وروسيا من أشد الداعمين لنظام الأسد في قتل الشعب السوري وتهجيره، وكانت روسيا والصين قد عارضتا قرارات صادرة عن مجلس الامن تدين النظام السوري عندما استخدمتا حق النقض الفيتو.
وتابع وليد المعلم قوله ان الغارات التي نفذها الطيران الاسرائيلي يوم امس على عدة مواقع في ريف دمشق تهدف لرفع معنويات "الإرهابيين" بعد ان خسروا في ديرالزور وعين العرب والقلمون، واصفاً بلدتي نبل والزهراء بريف حلب بأنهما نموذج للصمود والمقاومة.
من جهته أدان وزير الخارجية الايراني الاعتداءات الخارجية على سوريا التي اعتبرها كوسيلة مساعدة للجماعات الارهابية بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها مؤخرا ً.
ويشار إلى أن المؤتمر الدولي لنبذ العنف والتطرف يشارك فيه خمس دول هي باكستان ، سوريا ، العراق ، افغانستان ونيكاراجوا إضافة إلى ايران البلد المستضيف، وحسب وصف الحكومة الإيرانية فإن المؤتمر سيركز على المقترح الذي تقدم به الرئيس الإيراني حسن روحاني للأمم المتحدة العام الماضي، بشأن عالم خال من العنف والتطرف، مؤكداً أن مخرجات المؤتمر ستصاغ على شكل اقتراحات عملية سيتم إرسالها للمنظمة الدولية.
أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها من تقاعس الدول الغنية المجاورة لسوريا عن استضافة اللاجئين السوريين و الذي وصفته بالأمر المخزي بالوقت الذي وجب على هذه الدول أن تكون من أوائل الدولة المستقبلة للسوريين في ظل ظروفهم الحالية .
وإذ لفتت المنظمة إلى أنها تعتبر أن المجتمع الدولي "وفر أماكن قليلة لإعادة توطين " للاجئين السوريين ، وأكدت أن دول الخليج وروسيا والصين لم تعرض توفير أي من هذه الأماكن للاجئين .
وعن موقف دول الخليج حيال اللاجئين السوريين فإن جميع دوله رفضوا دخول أي سوري لأراضيهم منذ اندلاع الثورة السورية الامر الذي جعل السوريين يخاطرون بأرواحهم و يتوجهون إلى اوروبا عن طريق البحر بغية الحصول على إقامة في بلد يمنحهم بعض الحقوق التي رفضت الدول العربية تقديمها لهم .
حيث ترفض جميع دول الخليج منح السوريين فيزا دخول للبلد أو بطاقة زيارة محدودة المدة علما أنها تعتبر من أكثر الدول ثراء في العالم ، و بحسب تصنفيات عالمية فقد صنفت الكويت على أنها ثالث أغنى بلد في العالم بعد لوكسمبورج و النرويج ، حيث يمثل النفط الخام 90% من صادراتها .
و بينت منظمة العفو الدولية أن المجتمع الأوروبي -باستنثناء ألمانيا - لم يؤمن إعادة توطين سوى 0.17 % من اللاجئين الموزعين على الدول المجاورة لسوريا " تركيا و الأردن و لبنان و مصر و العراق "
وقال شريف السيد علي رئيس مدير برنامح حقوق اللاجئين والمهاجرين بمنظمة العفو الدولية " "من المخزي أن نرى دول الخليج وقد امتنعت تماما عن توفير أي فرص لإعادة توطين اللاجئين إذ ينبغي للروابط اللغوية والدينية أن تضع دول الخليج في مقدمة الدول التي تعرض مأوى آمنا للاجئين الفارين من الاضطهاد وجرائم الحرب في سوريا."
و الجدير بالذكر أنه و بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإنه يحتاج ما يقرب من 380 ألف شخص لإعادة التوطين. ومن بين هؤلاء ناجون من التعذيب وأطفال بغير مرافق وأشخاص يحتاجون إلى رعاية طبية.
يشهد اليوم الأربعاء أول اجتماع يعقد لوزراء خارجية الدول المشاركة بالحملة الدولية ضد تنظيم الدولة ، و ذلك في العاصمة البلجيكية بروكسل بغية وضع استراتيجية تتجاوز الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق و سوريا .
و بحسب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فإن الاجتماع سيكون برئاسة وزير الخارجية الأمريكي " جون كيري " بمشاركة أكثر من ستين دولة من الدول المشاركة في الحملة.
و عن المواضيع التي سيتم طرحها في الاجتماع فقد أوضحت مصادر أنه سيتم مناقشة موضوع انضمام المقاتلين الأجانب لتنظيم الدولة ، الأمر الذي سيشكل خطرا كبيرا على بلدهم الأم عند عودتهم إليه ، إضافة لمناقشة موضوع العمل على تجفيف مصادر تمويل التنظيم و كذلك مناقشة موضوع المساعدات الإنسانية للاجئين .
و نقلت وكالة الأناضول التركية افتتاحية الاجتماع بقول جون كيري "قوات التحالف قامت بنحو ألف طلعة جوية ضد تنظيم الدولة" في العراق و سوريا و أضاف "التحالف والقوات العراقية أوقفوا تقدم التنظيم " ، و أكد كيري و خلال افتتاحية الاجتماع أيضا أن التنظيم فقد زخمه في العراق ، كما نوه إلى أنّ التحالف ضد التنظيم متحد و يواجه تهديدا مشتركا
و الجدير بالذكر أنّ الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة شنت العديد من الضربات الجوية على مناطق عدة في العراق و سوريا بنية ضرب مواقع معينة للتنظيم إلا أنه قتل عدد كبير من المدنيين في محافظات الحسكة و دير الزور و الرقة و إدلب نتيجة الضربات الجوية العشوائية التي أصابت عددا من الاحياء السكنية التي يقطنها المدنيون .
تصريحات تهافتت على وسائل الإعلام منقولة عن مسؤولين في البنتاغون الأميركي مفادها قيام مقاتلات إيرانية بقصف مواقع لتنظيم الدولة في شرق العراق ، و هو ما نفته طهران جملةً وتفصيلاً وذلك على لسان "العميد جزائري" مساعد الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية .
وأكدت تصريحات مسؤولي البنتاغون على إلتزام واشنطن بعدم التنسيق مع طهران بسبب تعنتها بخصوص برنامجها النووي الشائك منذ سنين مع الغرب والولايات المتحدة ، وبقي أن ننوه أن طهران كانت قد رفضت طلباً -حسبما قال خامنئي في وقت سابق- من واشنطن للتباحث والتعاون بشأن محاربة تنظيم الدولة بحسب ماقال خامنئي ، وذلك عبر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يهدف لضرب أهداف التنظيم في كل من سوريا والعراق .
تحدثت وزارة التنمية الإقتصادية الروسية عن إحتمال دخول الاقتصاد الروسي في حالة ركود في النصف الأول من العام القادم ، حيث شهد سعر صرف الروبل الروسي تراجعاً كبيراً و خسر نسبة من قيمتة مقابل الدولار و اليورو و ذلك نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضت على روسيا من قبل الغرب بالإضافة لإنخفاض اسعار النفط العالمي ورفض منظمة الاوبك تخفيض الانتاج.
و حسب اقتصاديين فإن إحتمال حدوث انكماش في الاقتصاد الروسي يرتفع إلى 75% ليكون بذلك المستوى الأعلى منذ عامين ، و تأتي حالة الركود المتوقع حصولها في الاقتصاد الروسي نتيجة العقوبات التي فرضتها أمريكا و أوروبا على روسيا نتيجة تدخلها في أوكرانيا .
في حين تنبأت وزراة التنمية الاقتصادية الروسية بتراجع الناتج المحلي الإجمالي الروسي عام 2015 بنسبة 0.8%.
و عن موقف المواطنين الروس نتيجة التوقع لهذا الركود الاقتصادي نشر مركز " ليفادا " إستطلاعاً أظهر من خلاله القلق الذي يشهده المدنيون في روسيا بسبب تدهور الاقتصاد و هبوط أسعار النفط و كذا هبوط سعر الروبل .
و الجدير بالذكر أن الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " وصل إلى تركيا بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي التجاري بين البلدين في ظل العقوبات الدولية التي فرضت على روسيا مؤخراً و التي أسفرت عن توقعات كبيرة بتدهور الاقتصاد الروسي.
عقد كل من الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً صحفياً في العاصمة التركية "أنقرة" بعد زيارة الأخير لتركيا لبحث تطورات الوضع السوري وإبرام إتفاقيات اقتصادية ، حيث شدد فيه "أردوغان" على أن الإنقلابيون دائما ما يأتون بنتائج عالية في الإنتخابات ، وجاء ذلك من خلال رده على قول الرئيس الروسي أن الشعب السوري أراد الأسد وعبر عن رأيه في الإنتخابات الماضية .
وأكد أردوغان على أن تركيا لديها وجهة نظر تختلف عن وجهة نظر الحكومة الروسية ، ووجهة نظرها تجزم بإستمرار نظام الأسد بإرتكاب المجازر بحق الشعب السوري ، وأضاف أردوغان أن الإرهاب له مفهوم واحد في كافة الدول ويجب أن يطبق على الجميع بما في ذلك إرهاب بشار الأسد ، الذي كان سبباً رئيسياً في ظهور "تنظيم الدولة الإرهابي" وتمدده ، وقال أردوغان بعد رده على سؤال أحد الصحفيين إننا نطلب من روسيا التعاون لحل الازمة السورية التي لن تنتهي مع وجود نظام الأسد .
قال "توبياس إلوود" وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا : "نحن نعرف جيداً مدى الخطر الذي يشكله بشار الأسد بالنسبة لتركيا ، فالنظام السوري كان سبباً في كثير من الآلام في سوريا ، ونحن نرى أن الأسد لن يكون موجودا في مستقبل سوريا ، وسنواصل "دعمنا للمعارضة المعتدلة".
وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المسؤول البريطاني مساء أمس السبت في منتدى "الكلمة الطيبة" التركي – البريطاني ، والذي نُظم في أحد الفنادق بمدينة اسطنبول التركية ، والتي أوضح فيه توبياس إلوود أيضاً "أن الفراغ الذي نتج عن نظام الأسد في سوريا جاء في صالح العديد من التنظيمات الإرهابية الموجودة حاليا هناك مثل النصرة وداعش وغيرها" .
وتابع إلوود قائلا: " ومن ثم علينا أن نسيطر على تلك التنظيمات الإرهابية من خلال مواجهتها وتضييق الخناق عليها ، ولعل تركيا تقوم بجهود كبيرة في هذا الشأن فقد كنتم سببا في وصول قوات البيشمركة إلى عين العرب (كوباني) ، فضلاً عن الجيش السوري الحر ، وقال إلوود نحن نعرف أن داعش لا تمثل الإسلام ومن ثم فإن مواجهتها عسكريا أمراً لن يكفِ ".
صرح " البابا فرنسيس - بابا الفاتيكان -" يوم أمس الجمعة خلال مؤتمر صحفي بمشاركة الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان " بثنائه و شكره لتركيا إزاء مواقفها الإيجابية تجاه اللاجئين السورين الذين قصدوا اللجوء إليها في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها بلدهم معترفا بالجهود الكريمة التي قدمتها تركيا للاجئين سواء السوريين أو العراقيين و على مختلف أديانهم .
فقد أوضح بابا الفاتيكان أنّ مساعدة المجتمع الدولي للاجئين يعتبر إلتزاماً أخلاقياً ، خاصة في ظل إستمرار أعمال العنف و الارهاب التي إقتضت تهجير المدنيين و سلبهم حقوقهم إضافة لإنتهاكها للحقوق الإنسانية ، لافتاً إلى أنه من الضروري المشاركة بتقديم المساعادت و الإعانات الإنسانية لمن يحتاجها .
في حين إعتبر " البابا فرنسيس " أنه يجب على تركيا أن تكون صلة وصل بين القارتين مشيراً إلى أن الحوار الديني الثقافي معها من شأنه أن يصنع خطوة مهمة للحد من أشكال العنف و الإرهاب .
و من جانبه فقد أشار الرئيس التركي " رجب أردوغان " أن الأراء و الأفكار متشابهة بما يخص موضوع العنف و الارهاب ، مشيرا إلى قلقه حيال التنامي السريع لكراهية الإسلام في العالم و أنه يجب العمل للحد من العنصرية ، التعصب و التفرقة .
و عن ضغوطات الولايات المتحدة على تركيا فقد تحدث " أردوغان " عن ذلك مشيراً إلى " وقاحة " أمريكا ، فهي تفرض الكثير من الضغوطات على تركيا للمشاركة بقضية مدينة " كوباني " السورية، فقال :
" أريدكم أن تعرفوا أننا ضد الوقاحة وضد الرعونة وضد المطالب التي لا نهاية لها".
و الجدير بالذكر أن تركيا رفضت خلال الفترة الماضية المشاركة بالحملة الدولية ضد تنظيم الدولة ، بالرغم من محاولات امريكا لجعلها من المشاركين في الحملة فقد زار " جو بايدن " نائب الرئيس الأمريكي تركيا مؤخراً ، إلا أن زيارته لم تسفر عن أي اتفاق بين البلدين .
إلتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره السعودي سعود الفيصل في موسكو , حبث جرى الاتفاق على إنشاء فريق عمل سعودي – روسي للتعاون في مواجهة الإرهاب.
فيما يخص الوضع السوري اتفق الوزيران على ضرورة إنطلاق جهود حل الأزمة السورية على أساس (جنيف 1) مع التركيز على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.
وقال لافروف أن روسيا و المملكة العربية السعودية معنيتان بإستقرار الوضع في الشرق الأوسط ، معتبراً زيارة الفيصل "خطوة بإتجاه حوار مبني على الثقة" بين موسكو و الرياض.
من جهته، قال الوزير السعودي سعود الفيصل: "سعيدون بلقائنا لبحث كافة المسائل التي تحدثتم عنها".
وقد أعتذر وزير الخارجية السعودي عن المؤتمر الصحفي المشترك بداعي المرض.