العفو الدولية.. دول الخليج لم تستقبل أي لاجئ وكذلك روسيا والصين
أعربت منظمة العفو الدولية عن أسفها من تقاعس الدول الغنية المجاورة لسوريا عن استضافة اللاجئين السوريين و الذي وصفته بالأمر المخزي بالوقت الذي وجب على هذه الدول أن تكون من أوائل الدولة المستقبلة للسوريين في ظل ظروفهم الحالية .
وإذ لفتت المنظمة إلى أنها تعتبر أن المجتمع الدولي "وفر أماكن قليلة لإعادة توطين " للاجئين السوريين ، وأكدت أن دول الخليج وروسيا والصين لم تعرض توفير أي من هذه الأماكن للاجئين .
وعن موقف دول الخليج حيال اللاجئين السوريين فإن جميع دوله رفضوا دخول أي سوري لأراضيهم منذ اندلاع الثورة السورية الامر الذي جعل السوريين يخاطرون بأرواحهم و يتوجهون إلى اوروبا عن طريق البحر بغية الحصول على إقامة في بلد يمنحهم بعض الحقوق التي رفضت الدول العربية تقديمها لهم .
حيث ترفض جميع دول الخليج منح السوريين فيزا دخول للبلد أو بطاقة زيارة محدودة المدة علما أنها تعتبر من أكثر الدول ثراء في العالم ، و بحسب تصنفيات عالمية فقد صنفت الكويت على أنها ثالث أغنى بلد في العالم بعد لوكسمبورج و النرويج ، حيث يمثل النفط الخام 90% من صادراتها .
و بينت منظمة العفو الدولية أن المجتمع الأوروبي -باستنثناء ألمانيا - لم يؤمن إعادة توطين سوى 0.17 % من اللاجئين الموزعين على الدول المجاورة لسوريا " تركيا و الأردن و لبنان و مصر و العراق "
وقال شريف السيد علي رئيس مدير برنامح حقوق اللاجئين والمهاجرين بمنظمة العفو الدولية " "من المخزي أن نرى دول الخليج وقد امتنعت تماما عن توفير أي فرص لإعادة توطين اللاجئين إذ ينبغي للروابط اللغوية والدينية أن تضع دول الخليج في مقدمة الدول التي تعرض مأوى آمنا للاجئين الفارين من الاضطهاد وجرائم الحرب في سوريا."
و الجدير بالذكر أنه و بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإنه يحتاج ما يقرب من 380 ألف شخص لإعادة التوطين. ومن بين هؤلاء ناجون من التعذيب وأطفال بغير مرافق وأشخاص يحتاجون إلى رعاية طبية.