مؤتمر تعليم السوريين يواصل أعماله لليوم الثاني على التوالي في اسطنبول
يواصل المؤتمر لتعليم السوريين ، في مدينة اسطنبلو التركية لليوم الثاني على التوالي ، مناقشة الواقع التعليمي للسوريين ومشكلاته والأبعاد الإنسانية في عملية تمويل تعليم السوريين ، و ذلك بمشاركة نحو 1000 باحث أغلبهم من علماء سوريا وباحثيها والمهتمين بالشأن التعليمي السوري ، اضافة لنحو 60 منظمة معنية بالتعليم .
و ينظم المؤتمر كل من حكومتي تركيا و قطر اضافة لمنظمة (IHH) التركية .
وقال المستشار علي رضا مدير ملف التعليم السوري بوزارة التربية والتعليم في الحكومة التركية ، في افتتاح المؤتمر يوم أمس، إن الحكومة التركية استوعبت الكثير من الطلبة السوريين في المدارس والجامعات التركية ووضعت برنامجاً خاصاً لتعلم التركية بالإضافة لتعلم اللغة العربية وأدبياتها مشدداً على ضرورة أن يحافظ السوريون على هويتهم ولسانهم العربي وأن تركيا حريصة على ذلك.
وأشار رضا إلى الصعوبات التي تواجه الطالب السوري في مخيمات وبلدان اللجوء ومنها اختلاف المناهج والصعوبات اللغوية وغيرها.
من جهته قال الدكتور عماد برق وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة إن الحكومة تشرف حالياً على تعليم مليون ونصف المليون طالب سوري بالمناطق المحررة وأن هناك نحو 25 ألف معلم يعملون وسط بيئة غير مهيأة للتعليم.
وبين برق أن البيئة التعليمية تتمثل في الأقبية والبيوت وغيرها من الأماكن التي تفتقر إلى أبسط الوسائل التعليمية وأن نصف المعلمين لا يحصلون على رواتب، والنصف الآخر رواتبهم غير منتظمة كونها تأتي عن طريق المؤسسات المانحة التي لا يستمر عطاؤها.
وناشد برق المؤتمرين؛ كي يعملوا على إيجاد أفضل السبل التي تضمن استقرار هؤلاء المعلمين اجتماعيا؛ لأن التعليم سيجعل السوريين يستقرون في بلادهم ولا ينزحون أو يلجأون إلى المناطق الأخرى، والتعليم يحميهم من التطرف والانخراط في الجماعات المسلحة.
وتحدثت السيدة أسماء الدوسري عن الرعاية التعليمية للأيتام السوريين، مشيرة إلى أن دولة قطر تهتم بالقضية السورية على المستويين الشعبي والرسمي، وأن رعاية الأيتام السوريين يمثل أولوية قصوى، وخاصة في مجال التعليم.
ويبحث المؤتمرون العديد من المحاور التي تتلخص بالمناهج المعتمدة في العملية التعليمية والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومدى فعاليتها للطلاب السوريين، والعملية التعليمية في سوريا “المشكلات والحلول”، والبعد الإنساني في عملية تمويل تعليم السوريين وكذلك يبحث المؤتمر ظاهرة التسرب والتأخر في التعليم بالنسبة للطلبة السوريين ووسائل معالجته، وواقع التعليم الفني والمهني، والسياسيات التشريعية الناظمة للعملية التعليمية والمناهج المعتمدة في هذا المجال.