صحيفة تؤكد موافقة المجلس الفيدرالي السويسري لدراسة طلب حظر "حزب الله"
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إنها اطلعت على وثيقة تظهر موافقة المجلس الفيدرالي السويسري، لدراسة طلب حظر نشاطات "حزب الله" في البلاد، وذلك بعد تبنى حزب الشعب الديمقراطي المسيحي في سويسرا مبادرة من أجل حظر نشاطات الحزب هناك.
وكانت الجارة ألمانيا، قد حظرت نشاطات الحزب ونشاطاته، في أبريل الماضي، واعتبرته منظمة إرهابية، وهو ما كانت تطالب به الولايات المتحدة وإسرائيل، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.
واعتبرت ألمانيا أن أنشطة حزب الله تنتهك القانون الجنائي وتعارض المنظمة مبدأ التفاهم الدولي، مشيرة إلى أن الحظر يشمل رموز حزب الله في التجمعات أو المنشورات أو وسائل الإعلام وإمكانية مصادرة أصوله.
الطلب الذي سيبحثه المجلس الفيدرالي السويسري استخدم الأسباب ذاتها التي اعتمدتها برلين لحظرها حزب الله، التي في مقدمتها إنه "يدعو للكفاح المسلح ويرفض حق إسرائيل في الوجود"، كما أن الحظر لأنشطة حزب الله سيكون له تبعات قانونية ومالية، حيث ستمنع أنشطته بالكامل في سويسرا وحظر رموزه في التجمعات أو المنشورات.
كما سيكون له تبعات خاصة على القطاع المصرفي، بتجميد أي حسابات أو أصول تتبع للحزب داخل الأراضي السويسرية أو المؤسسات المالية المسجلة فيها، وقبل قرار الحظر سيتم إعداد تقرير عن أنشطة الحزب المباشرة أو غير المباشرة في سويسرا، أو إذا ما كان له ارتباطات مع منظمات أو أشخاص داخل البلاد، أو إن كان له حسابات مالية، أو إذا ما كان هناك جهات تجمع له الأموال هناك، وفق صحيفة بيلك السويسرية.
ونشاطات الجناح العسكري لحزب الله، الذي تعتبره دول الاتحاد الأوروبي حركة إرهابية، محظورة، لكن الحظر لا يطال نشاطات جناح الحزب السياسي الذي ينظم باستمرار تظاهرات أو تحركات ضد إسرائيل.
وتصنف الولايات المتحدة وإسرائيل حزب الله منظمة إرهابية وتدعوان حلفاءهما لاتخاذ القرار نفسه، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن من بين الأسباب التي جعلت السلطات الألمانية تتخذ هذا القرار هو "نفي حزب الله حق إسرائيل في الوجود".
وكان أحدث قرار في أوروبا لحظر نشاطات حزب الله من ليتوانيا التي منعت دخول أي عناصر تابعين للحزب لأراضيها مدة 10 سنوات، وكانت بريطانيا قد حظرت الجناح السياسي لحزب الله العام الماضي معتبرة الانتماء للحركة جريمة.