أعربت وزارة الخارجية الروسية أمس الأربعاء عن قلقها من عملية درع الفرات التي تقوم بها قوات الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر داخل الأراضي السورية، إذ نقلت وكالة الأنباء "سبوتنيك" الروسية الحكومية بيان الخارجية والذي جاء فيه: "الخارجية الروسية تعرب عن بالغ قلقها بسبب توغل القوات التركية والتشكيلات المسلحة من المعارضة السورية المدعومة من قبلها، إلى عمق الأراضي السورية".

وأضاف البيان الروسي: "نلفت الانتباه إلى أن هذه التصرفات تجري دون الاتفاق مع السلطات السورية الرسمية ودون موافقة من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وبذلك فإنها تهدد سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، ومع أخذ هذا بعين الاعتبار، فإن موقف دمشق يعتبر عادلا ومحقا من وجهة نظر القانون الدولي"، متناسيا التدخل الروسي الفاضح في سوريا والذي قارب على بدئه عاما كاملا.

من جهته قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن "القوات التركية في سوريا في إطار عملية درع الفرات ليست قوة احتلال"، مشيرًا إلى مساندتها الجيش السوري الحر الذي يمثل الجناح المعتدل للمعارضة السورية، وفقا لوكالة الأناضول.

وتابع قورتولموش قائلا: "تركيا لديها 3 خطوط حمراء فيما يتعلق بالملف السوري، وهي حماية الحدود الجنوبية لتركيا من الأنشطة الإرهابية والهجمات التي تستهدف أراضيها، والحيلولة دون تشكيل حزب الاتحاد الديمقراطي حزاما له على طول الحدود الشمالية لسوريا وحماية وحدة أراضيها، وانسحاب عناصره إلى شرقي نهر الفرات.