رفض أوربي لوجود "الأسد و مساعديه" .. التحضير لتطبيق الاتفاق الأمريكي – الروسي بداية الشهر الحالي
في الوقت الذي لاتزال الولايات المتحدة الأمريكية انتظار الرد الروسي على مسودة الاتفاق حول سوريا ، طالبت دول أوروبية، بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، وزير الخارجية الأميركي جون كيري على التمسك في المفاوضات مع الجانب الروسي بـ "رفض ترشح الرئيس بشار الأسد ومساعديه" في انتخابات تجري في نهاية المرحلة الانتقالية منتصف العام المقبل، على أن تبدأ المرحلة الانتقالية بداية الشهر المقبل وفق المسودة الأمريكية ، كما ذكرت صحيفة "الحياة" في عددها الصادر اليوم.
ووفقاً للصحيفة أن كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا صاغت موقفاً موحداً تبلغه كيري وتضمن مبادئ الانتقال السياسي في سورية، الذي ركّز على "ضرورة إحداث تغيير جوهري في سورية من دون أن يكون للأسد أي دور في المستقبل، مقابل تأكيد على بقاء تركيبة الدولة وضرورة إصلاح بعض المؤسسات المضطلعة بأعمال القمع"، إضافة إلى تأكيد أنه "لن يكون هزم داعش ممكناً إلا ضمن إطار عمليّة انتقاليّة سياسيّة- تفاوضية"، وإلى أنه "لا يمكن الأسد أن يشارك في انتخابات خاضعة لرقابة دوليّة أو أن يرحل من طريقها"، ما يعني عدم الموافقة الأوروبية على خيار ترشح الأسد إلى الانتخابات كما تقترح إيران وروسيا ، وفق ماجاء في "الحياة".
.
وخلال وجوده في لندن أمس، تحدث كيري هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لاستكمال المحادثات في شأن الاتفاق العسكري الذي سلم مسودته إلى الكرملين الجمعة الماضي.
و من المقرر أن يدخل الاتفاق الروسي – الأمريكي حيز التنفيذ ، بعد اجتماعات تعقد بين خبراء من الجانبين ، في 31 تموز ، أي عشية موعد بدء المرحلة الانتقالية بموجب القرار 2254، و تركز المسودة على حل ثلاثي "تعاوناً عسكرياً واستخباراتياً لهزم تنظيم الدولة وجبهة النصرة وترجمة وقف الأعمال العدائيّة إلى وقف إطلاق نار شامل ودائم يُطبّق على مراحل خلال العمليّة الانتقالية السياسيّة، وضع إطار عمل للعملية الانتقالية السياسية يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وفي الاطار ذاته توقع كيري و المبعوث الأممي إلى سوريا استافان ديمستورا أن يؤتي الاتفاق الأمريكي – الروسي أوكله في تحسين وقف الأعمال القتالية و إعادة اطلاق المفاوضات ، و لكن شريطة أن أن ينفذ بشكل كامل ، وهي ثغرة تركت في حال فشل تطبيق الاتفاق على الأرض.