رئيس بلدية إسطنبول الكبرى : أمتُنا تُقِف مَوقِفا مهماً
أكد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى قادر توب باش أن سكان إسطنبول خاصة وجميع المواطنين الأتراك عامة يقفون موقفا مهما أمام كل من يريد المساس بالارادة الوطنية ، بعد أن تمكن الشعب من افشال الانقلاب الذي وقع في ١٥ الشهر الجاري.
قال توب باش بلدية خلال مشاركته لتظاهرات منددة للانقلاب، أن الانقلابيين هم فرقة ضئيلة من الجيش ولا تمثله كله فقال :" يوم 15 من تموز بفضل الله ثم بفضلكم هو يوم تحول الظلمة إلى نور ويوم انتهاء الارهاب والفوضى . ونحن هنا نلعن جميعنا الارهابيين الذين يرتدون زي العسكروالذين أرادوا تشويه صورته لكنهم فشلوا لأن عساكرنا طلابا للمدرسة النبوية . "
و أضاف : "بحرمة الدماء الطاهرة لم تعم الفوضى في البلاد فشهداؤنا لبوا نداء الوطن وخرجوا دون خوف او تردد .وعلى عائلاتهم وأبناءهم و أحفادهم أن يستمروا على نفس النهج . سنذكر ونترحم على كل الأبطال الذي ضحوا بارواحهم "
وفي حديثه ذكر أن القوة الأولى هي قوة الشعب فقال " قوة أمتنا وشعبنا فوق كل قوة ، هل تتصورن أنهم قاموا بتفجير المجلس التركي الذي يمثل الإرادة الوطنية ؟ كيف هذا التفكير وهذه الأخلاق؟ هل يعقل هذا ؟ إنه شيء لا يمكن تفسيره قطعا .
نحن نتمنى من الله أن يحشرنا مع الشهداء وأن يقدرنا على حمل الأمانة التي تركوها لنا . فأطفال وعائلات الشهداء أمانة في أعناقنا سنحافظ عليها ونمسح كل الدموع ونعالج كل الجروح دون النظر إلى الإنتماء الحزبي أو ماشابه . نحن سنستمر بالعمل بالروح التي كانت في معركة تشانكله "
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش التركي، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.