خامنئي ومرض الموت .. القنبلة التي قد تفجر صراع السلطة في ايران
خامنئي ومرض الموت .. القنبلة التي قد تفجر صراع السلطة في ايران
● أخبار دولية ١ مارس ٢٠١٥

خامنئي ومرض الموت .. القنبلة التي قد تفجر صراع السلطة في ايران

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أمس السبت، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية ان المرشد الاعلى للثورة في ايران علي خامنئي مصاب بسرطان البروستات، وقد تطور المرض الى المرحلة الرابعة، مما يعني انه انتشر في جميع انحاء جسده. وأشارت الى ان الأطباء يعتقدون أن أمام المصاب بهذا المرض مدة سنتين فقط، إذا أخذنا بعين الاعتبار عمر خامنئي الذي تجاوز 76 عاماً..

و أضافت الصحيفة :"وتبينت خطورة المرض حين خضع القائد الأعلى في سبتمبر لعملية استئصال جزء من البروستات، وتحدثت الصحافة الايرانية حينها عن نجاح العملية التي استغرقت "نصف ساعة" بعد تخدير موضعي.ونشرت صورة للرئيس حسن روحاني اثناء زيارته له".

و بينت الصحيفة أن لم يعد المرض الذي يعاني منه خامنئي منذ عشرة أعوام سراً. وان كان النظام لا يزال يراقب أي أخبار، غير أن الأطباء فوجئوا بتطور المرض رغم انه كان مستقرا.

وتم إطلاع عدد قليل على الوضع الصحي الحقيقي. فعلاوة على عائلته لاسيما ابنه موجتبي خامنئي (45 عاماً) وهو شخصية مؤثرة في الاوساط الدينية والسياسية ويستشيره والده باستمرار، تم إبلاغ أعضاء مكتبه الذي يديره محمد غولباييغاني. وقد سعى هؤلاء الى التكتم فمن غير المعقول الا يكون روحاني على علم بالتفاصيل.

و من جهتها قالت صحيفة "القبس" الكويتية أن إصابة خامنئي تفتح باب الصراع على خلافته على مصراعيه و أشارت الصحيفة "لكن ربما يهز تدهور صحته الوضع ويؤثر في عوامل خلافته، كما ان الرزنامة السياسية الايرانية تمنح فرصة للعديد من المتنافسين لتقديم بيادقهم".

وأضافت القبس :"ففي 21 تشرين الأول توفي آية الله رضا مهدوي كاني عن عمر ناهز 83 عاماً، وكان يرأس مجلس الخبراء وهو مجلس يتكون من 86 رجل دين يتم انتخابهم بالاقتراع العام كل 8 سنوات، وتعد مهمة اختيار المرشد من المهام الرئيسية للمجلس.

واختير آية الله هاشمي شاهرودي (66 عاماً) خليفة مؤقتاً له، وهو معروف باعتداله، ورغم أنه مقرّب من خامنئي فقد ترأس السلطة القضائية ما بين 1999 و2009 كما يملك أعلى الشهادات في علوم الدين".

ولفتت الصحيفة إلى أن كثر يتنافسون على المنصب، من بينهم آية الله احمد خاتمي (55 عاماً ولا علاقة له بالرئيس السابق) وهو أحد أعضاء مجلس الخبراء ويلقي خطبة الجمعة في المسجد الكبير في طهران، وآية الله احمد جنتي (88 عاما) ويعتبر هذا الرجل الذي يرأس مجلس صيانة الدستور شديد التطرف وهو مكلف بالمصادقة على كل القوانين التي يصوت عليها البرلمان، وعلى كل المرشحين للانتخابات. ونائبه آية الله مزباح يازدي (80 عاما) هو الاخر في السباق، بالإضافة إلى رئيس السلطة القضائية آية الله أملي لاريجاني (54 عاما) وهو شقيق رئيس البرلمان علي لاريجاني .

و أردفت الصحيفة : ويهتم بالمنصب ايضاً كل من هاشمي رفسنجاني (81 عاما) وحسن روحاني (66 عاما) وهما على التوالي الرئيس السابق والحالي، لكنهما يمكن ان يعانيا من صورتهما كمعتدلين وعلى الخصوص عدم انتمائهما الى آل البيت. وكانت هذه ايضاً حالة خامنئي حين عين في 1989، وقد تطلب منه الامر دعم الحرس الثوري الذراع المسلح للنظام وتعديلاً دستورياً حتى تمكن من ان يصبح المرشد الاعلى.

نوهت الصحيفة إلى أن وإن حدث "إنقلاب" من النوع نفسه، لا يستبعد البعض تعيين موجتبي خامنئي نجل ووريث المرشد، الذي يرأس قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري.

على أي حال، يمثل مرض المرشد قنبلة موقوتة على الساحة السياسية، وستقوم الدول الغربية بملاحظة تحركات القياديين عن قرب خلال الأشهر المقبلة لأن العديد من القضايا الجوهرية ترتبط بالمرشد ، كالسباق نحو القنبلة الذرية والحرب ضد الدولة ، وكذبة معاداة اسرائيل، والتنافس مع السعودية والانفتاح على الغرب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ