تركيا تبشر بتمثيل شامل ورفيع للمعارضة السورية في جنيف٤
أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو ، أن المعارضة السورية ستشارك في مباحثات جنيف المقبلة، بتمثيل شامل ورفيع.
و نقلت وكالة الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية، إن الاجتماع تناول التطورات الراهنة في سوريا، بحضور وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة، وتركيا، والسعودية، وقطر، والإمارات، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، والأردن، إضافة إلى فيدريكا موغريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.
وأشارت المصادر إلى أن الوزير التركي أطلع المشاركين في الاجتماع على معلومات حول التطورات الجارية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، والجهود المبذولة بخصوص تعزيزه، وحول المشاورات السياسية المتعلقة باستئناف المفاوضات السورية في جنيف.
وأكد جاويش أوغلو أن المعارضة السورية، ستشارك في مباحثات جنيف، بتمثيل شامل ورفيع ، معرباً عن استعداد تركيا لاستضافة "اجتماع أصدقاء سوريا" المقبل.
وعبّر وزراء خارجية الدول المشاركة في الاجتماع، عن شكرهم لتركيا للدور الذي لعبته في تحقيق وقف إطلاق النار في عموم سوريا.
وأكدوا أهمية اجتماع سوريا في أستانة حول وقف إطلاق النار، مشددين على ضرورة مناقشة عملية الانتقال السياسي بسوريا في اجتماع جنيف المقبل، ودعم المعارضة.
وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عدد من الدول المتواجدة ضمن “النواة الصلبة” ، الدول التي تسمى مجموعة أصدقاء سوريا ، أن واشنطن لن تتعاون عسكريا مع روسيا قبل أن تتوقف عن وصف كل معارضي الأسد بأنهم إرهابيون.
و نقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي غربي يوم قوله أنه "خلال المناقشات أوضح أنه لن يكون هناك تعاون عسكري حتى يقر الروس بأن كل المعارضة ليست إرهابيين."
وكان الدبلوماسي يتحدث بعد أن عقد تيلرسون أول محادثات مشتركة له مع دول تعارض الأسد بينها السعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا.
وقال زيجمار جابرييل وزير الخارجية الألماني إن دول “النواة الصلبة” بما فيها الولايات المتحدة تؤيد الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوسط في تسوية القضية السورية سياسياً.
وقال جابرييل للصحفيين عقب اجتماع شمل الولايات المتحدة والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا "من الواضح أن كل المجتمعين يريدون حلا سياسيا ... وأن هذا الحل يجب تحقيقه في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وأنه لا يجوز أن تكون هناك أي مفاوضات موازية."
وعقد مؤتمر أستانة حول سوريا، أمس، في العاصمة الكازخية، دون الإعلان رسمياً عن نتائج أو بيان ختامي.
وعقدت الجولة الأولى من مفاوضات أستانة في 23 و24 يناير/كانون ثانٍ الماضي، بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران ونظام بشار الأسد والمعارضة السورية؛ لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار.
وخلال الاجتماع اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إنشاء آلية مشتركة للمراقبة من أجل ضمان تطبيق وترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا.