انتقاد أممي للتحركات المناهضة لاستقبال اللاجئين في أوروبا
انتقد زيد بن رعد، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، التدابير المناهضة للهجرة التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية، تجاه "أزمة اللاجئين الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية" على حد تعبير الأمم المتحدة.
وأشار رعد أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية " ثينك تانك" في نيويورك، الإثنين، إلى الأثر السلبي على انفتاح القارة الأوروبية وازدهارها الاقتصادي، في ظل إحاطتها بالأسلاك الشائكة وجدران الحماية وفرق القناصة وأبراج المراقبة على طول الحدود".
وتساءل رعد " كيف يمكن في العصر الذي تتحرك فيه رؤوس الأموال في العالم بجزء من الثانية، أن تعيق الطوابير الحدودية الطويلة الحركة، بغية تفتيش السيارات وفحصها بالأشعة السينية بحثاً عن المهاجرين المتوقع اختباؤهم في خزان الوقود؟".
كما دعا المفوض السامي لإصدارقوانين هجرة جديدة في أوروبا، لافتاً أن "حق الحماية بموجب القانون الدولي، ليس حصرياً على اللاجئين فحسب"، إنما يشمل "المهاجرين عامةً"
وأردف "يجب أن يتمتع الجميع بحقوقهم الإنسانية، ولا يحق لأحد إساءة معاملتهم".
وجاءت تصريحات المفوض السامي، رداً على مزاعم بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة والصحف بتحميل السياسات الحالية لاستقبال اللاجئين، مسؤولية هجمات الجمعة القاتلة في باريس.
ويعد مجلس العلاقات الخارجية الذي تأسس عام 1921، من أعرق مراكز التفكير الأمريكية المعروفة بتسمية " ثينك تانك " وهو منظمة مستقلة هدفها تحليل سياسة الولايات المتحدة الخارجية والوضع السياسي في العالم، ويضم أكثر من خمسة آلاف عضو من رجال الأعمال والاقتصاد والسياسة.
ووفقا لإحصاءات المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصل 700 ألف لاجئ، أوروبا، عبر البحر المتوسط، خلال العام الحالي، معظمهم من السوريين والأفغان.
وفي وقت سابق، أعلنت المفوضية الأوروبية، أن عدد اللاجئين المتوقع وصولهم أوروبا حتى نهاية عام 2017، يقدر بـ 3 ملايين شخص.