النازحون من قصف الطيران الروسي ... ينشئون المزيد من المخيمات لإيوائهم
دفع القصف الروسي المتواصل منذ أكثر من شهر على مناطق المعارضة السورية، السوريين إلى إنشاء مخيمات جديدة ، تضاف إلى المخيمات القديمة التي أنشأت خلال السنوات الأربعة الماضية جراء قصف النظام.
ويقوم النازحون الجدد وهم بعشرات الآلاف، بتجهيز مخيماتهم بدعم من متبرعين سوريين وعرب، ومساعدة من فرق تطوعية محلية، في مناطق بريف إدلب الشمالي، المحاذية للحدود السورية التركية، كونها بعيدة عن نقاط الاشتباك وتتمتع بأمان نسبي مقارنة بالمناطق التي فروا منها.
ويشكل المواطنون القادمون من ريفي حماه الشمالي والغربي، وريف حلب الجنوبي، وريف إدلب الجنوبي، معظم النازحين الجدد، حيث تشهد تلك المناطق اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي من جهة أخرى، وسط تقدم للمعارضة في الأيام القليلة الماضية وخاصة في ريف حماه الشمالي.
ورصدت الأناضول إحدى المخيمات المقامة حديثًا، والتي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، فلا ماء ولا كهرباء، ولا مدارس للأطفال، وفي كثير من الحالات تسكن أكثر من عائلة في الخيمة الواحدة، وبالرغم من ذلك يعبر الكثير من النازحين عن سعادتهم لتمكنهم من تأمين خيمة تأويهم في ظل حرمان آلاف آخرين منها.
ويمر بناء المخيم بعدة مراحل، حيث تسوّى الأرض كمرحلة أولى، ومن ثم تجهَّز الهياكل وتغطى بالقماش، وبعدها يتم تهيئة محيط الخيم وداخلها، وتقسيمها إلى أجزاء، جزء للطبخ وجزء لوضع الحاجيات والبقية للنوم، وذلك في مساحة لا تتجاوز الـ 5 أمتار مربع للخيمة الواحدة.