الاتحاد الأوروبي يأمل بعودة واشنطن للاتفاق النووي مع إيران
قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنهم يحاولون الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.
وأعرب بوريل عن أمله في أن تنضم إليه الولايات المتحدة مجددا وأن تبدأ إيران في الامتثال الكامل لالتزاماتها مرة أخرى.
وجاء ذلك في حديث له، الثلاثاء، مع فيديريكا موغيريني وخافيير سولانا، اللذين شغلا سابقا نفس المنصب، خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى الـ 10 لدائرة العمل الخارجي الأوروبية، بعنوان "الاتحاد الأوروبي في العالم المتغير".
وأفاد بوريل بأنه تبنى سياسة "العمل معا إن أمكن، وبالمفرد إن لزم الأمر"، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية هي انعكاس الهوية للعالم.
وأضاف: "ليس كل الأوروبيين لديهم نفس المفهوم للعالم، وهذا أمر طبيعي لأننا لا نتشارك التاريخ والثقافة والجغرافيا والجيران وتصور التهديدات".
وحول عملية الاغتيال الأخيرة لعالم نووي في إيران، أكد بوريل أن ما حصل "جريمة، ولن تؤدي إلى الحل".
وتابع: "نحن نحاول الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وآمل أن تنضم إليه الولايات المتحدة مجددا وتبدأ إيران في الامتثال الكامل لالتزاماتها مرة أخرى، القضية مهمة جدا لأمننا".
بدورها أشارت موغيريني إلى أن أكبر نجاح حققته خلال فترة استلامها المنصب كان الاتفاق النووي الإيراني والتعاون المنظم الدائم (بيسكو)، الذي نص على التعاون الدائم بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 25 في مجال الدفاع.
وأردفت: "يمكن تحقيق الأمن داخل أوروبا من خلال الاستثمار في الأمن الخارجي".
من جانبه، أكد سولانا أن أهم إجراء اتخذه أثناء استلامه المنصب كان إنشاء أول قدرة دولية للاتحاد الأوروبي للعمل بشكل مشترك وبدء عمليات سلام في الخارج.
واستطرد: "كانت لدينا (في السابق) قوة أقل ولكن نفوذ أكبر، الآن نحن أقوى لكن نفوذنا انخفض".
وشدد سولانا على ضرورة زيادة انخراط الاتحاد الأوروبي في المشاكل في سوريا ولبنان، مؤكدا على أهمية تعزيز وجوده في هذه المنطقة.