الأمم المتحدة تطالب بهدنة تمتد لـ"٤٨ ساعة" لايصال مساعدات لعدة مناطق محاصرة و على رأسها حلب
طالبت الأمم المتحدة بهدنة محلية مدتها 48 ساعة للسماح بوصول المساعدات إلى شرق حلب والمناطق المحاصرة الأخرى التي ربما يموت فيها المدنيين من الجوع.
وقال يان إيجلاند مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا استافان دي ميتسورا إن تصعيد القتال يوقف وصول المساعدات إلى العديد من المناطق.
وأضاف "إن هدنة إنسانية قد تنجح بالطريقة التالية: أن يكون هناك إشعار مدته 72 ساعة للذهاب ونحصل على وقف في القتال لمدة 48 ساعة. وهذا ما نحتاجه. وهذا ما يتطلبه مد شريان حياة إلى أماكن الناس فيها على شفا الموت جوعا."
وتابع للصحفيين في جنيف بعدما ترأس اجتماعا أسبوعيا لفريق عمل إنساني حضره دبلوماسيون من روسيا والولايات المتحدة وإيران والسعودية ودول أخرى لها تأثر في سوريا "شرق حلب أصبح مكانا من هذا القبيل."
ونفى إيجلاند أن تكون محاولة الانقلاب في تركيا ، في ٢٥ الشهر الجاري ، لم يكن لها أي تأثير ملحوظ على إمدادات المساعدات المتجهة إلى سوريا.
وتابع إيجلاند "نحتاج لاستعادة شريان الحياة هذا"، في إشارة لطريق "الكاستلو" الذي سيطرت عليها قوات الأسد و حلفائها منذ قرابة الأسبوعين، مضيفا أن هناك "إمدادات تكفي بضعة أسابيع فقط وليس حتى لشهر" في المنطقة المحاصرة.
وقال إن العديد من المناطق المحاصرة الأخرى في حاجة ماسة أيضا ومنها داريا ومضايا .
ولم يحصل الأربعون ألف مدني المحاصرون في مضايا - وهي جزء من اتفاق منهار لوقف إطلاق النار ضم أربع بلدات - على مثل هذه المساعدات منذ 30 نيسان ونفذت الإمدادات الآن.
ومضى يقول "الأمهات في مضايا ليس لديهن طعام للأطفال. أعتقد أن هذه هي أفضل طريقة لقول ذلك."
وقال إيجلاند إنه إذا لم يتسنى تحقيق وقف الإعمال القتالية في أنحاء البلاد الآن فإن ثمة حاجة لاتفاقات هدنة محلية لإتاحة وصول المساعدات.
وأضاف أن هناك "أنشطة دبلوماسية مكثفة على العديد من المستويات" وأن دي ميستورا يعقد محادثات في أنقرة. ولم يذكر المزيد من التفاصيل.