ممهداً لتتفاوض مع الأسد .. وزير لبناني : لم لا نعيد اللاجئين إلى سوريا فتكون ظروف عيشهم أسهل وكلفة الانفاق أقل!؟
في أول اعلان رسمي اعترف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، بوجود خطة تقضي لنقل اللاجئين السوريين في لبنان إلى داخل سوريا و إقامة مخيمات لهم ضمن مناطق ممكن أن يكون لها أي اسم إلا "مناطق آمنة" احتراماً لحساسية نظام الأسد من هذا المصطلح ، وهو ما يتطلب تواصل بين الحكومة اللبنانية و الأسد تمهيداً لأمر ، و هو الاعتراف الأول من الحكومة اللبنانية بعد أن دأبت وسائل الاعلام طوال اليومين الماضين على التمهيد لهذا الخيار.
و قال درباس ، في مقابلة مع صحيفة المستقبل ، أن مسألة نقل اللاجئين الى مناطق آمنة طرحت منذ مدة، موضحاً أنه "لا يمكن القول بانها فشلت علينا ايجاد حلول لأن هذا الوضع سيؤدي الى الانهيار".
وأضاف أن هناك مساحات واسعة آمنة في سوريا كالقلمون، متسائلاً "فلم لا نعيد اللاجئين إليها فتكون ظروف عيشهم أسهل وكلفة الانفاق أقل".
أكد الوزير اللبناني أن مشاركة بلاده برئيس الوزراء في القمة العربية التي عقدت في نواكشوط، جاءت لشرح مشكلة لبنان الذي يتلقى سيلاً من المهاجرين والنازحين السوريين والذي يستمر منذ اندلاع "النزاع الداخلي" في سوريا بوتيرة وصلت إلى 1,300,000 نازح ما عدا الذين لجأوا إليه على نفقتهم أو الذين يقيمون فيه قبل الحوادث.
وقال: "ليست مسألة النزوح السوري في لبنان مسألة سورية لبنانية فقط، وليست مسألة لبنانية مستقلة، ولا مسألة سورية مستقلة وليست مسألة أردنية مستقلة أو مسألة عراقية مستقلة، إنها مسؤولية قومية عربية تخص أهالي نواكشوط كما تهم أهالي دمشق وبيروت وعمان وبغداد".
هذا و تداولت وسائل الاعلام اللبنانية على اختلاف توجهات وجود خطة للتفاوض مع الأسد لإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا ، في مناطق يتم تحديدها، في حين لازالت الخطة تواجه بعض الصعوبات نتيجة رفض بعض الأطراف داخل الحكومة لها.