لواء أبو الفضل العباس .. تكفيه بضعة أيام أو أسابيع للقضاء على تنظيم البغدادي
إعتبر أوس الخفاجي الأمين العام لقوات أبو الفضل العباس أن التخاذل عن نصرة سوريا كان سبب دخول "داعش" الى العراق ، متباهياً بأنه التشكيل العسكري المقاوماتي الأول إن صحت العبارة، أسسه العراقيون في سوريا، نتيجة الظرف الذي أحاطت بمقام السيدة زينب. ولم يتشكل لمقاتلة الثورة السورية أو المنتفضين، إنما للدفاع عن النفس بعد أن أقدم الإرهابيون على قتل بعض العراقيين المتواجدين في سورية، نواته كانت عراقية. ثم انضم له بعض السوريين الموجودين في محيط السيدة زينب، مؤكداً أن أعمال اللواء مازالت مستمرة في سورية لكن حصرها في منطقة السيدة زينب التي إتخذوها مقراً لهم مشيراً إلى أنه كان هناك قبل أسبوعين تقريباً.
الخفاجي ، في لقاء مع صحيفة النهار اللبنانية نُشر اليوم ، أضاف : " كانت نواة لواء أبو الفضل العباس 30 شخصا ثم ارتفع ليصل الى 1500 شخص، وهذا عدد لا يكفي، بالتأكيد فتوى المرجعية وما تلاها من تطوع هو من ردع "داعش" لكن في سوريا لم يحدث ذلك."
و قال في معرض إجابته عن سؤال حول مستقبل تنظيم البغدادي: " نشكك بالدوافع التي أوجدت "داعش" وكيف سقطت الموصل، هناك دوائر كثيرة أوجدته، سواء من دول الجوار أو غيرها، الدعم الدولي للعراق جاء متأخراً كثيراً. لو كان لدينا أسلحة ومعدات جيدة فإن "داعش" لن يبقى طويلاً. أميركا تقول أنها تحتاج إلى ثلاث سنوات للقضاء على "داعش" ونحن نشكك في نواياها، ولا ننسى ان "داعش" يحصل على اسلحة ومعدات من جهات مختلفة."
و أردف : " ومع ذلك لو خلي بيننا وبين "داعش"، لقضينا عليهم في بضع أيام أو أسابيع، الأمور معقدة وفيها خيوط كثيرة متشعبة. ولا ننسى طبعاً مشروع بايدن للتقسيم، وكيف يسعى إلى تسليح العشائر السنية، بايدن يريد التقسيم."
الخفاجي أسهب في شرح مهمات و أعمال لواءه أو " الحشد الشعبي " كما أَطلق عليه ، مبيناً مصادر الدعم بـ " في بداية الأمر إعتمدنا على بعض الوحدات العسكرية الحكومية التي نتواجد معها، بعد ذلك إعتمدنا على مصادر تمويل خاصة، لم نتصل بدولة او أية جهة، إعتمدنا على تمويل وتبرعات أشخاص شيعة لديهم إمكانات مادية، ولم نكن نشعر بالإستغراب حين يطرق أحدهم علينا الباب وقد جلب سيارة او قطعة سلاح لنا. أحياناً يطرقون الباب ويأتون بعشرة مدافع هاون مع عتادها. أحدهم جلب لنا مدفع" .