عرسال اللبنانية بين قصف براميل نظام الأسد وحصار الجيش اللبناني
تواجه بلدة عرسال اللبنانية في هذه الفترة ظروفاً صعبة وخاصة بعد إعلان جبهة النصرة إعدام العسكري "علي البزال الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية" ، وذلك بسبب مواقف سكانها الداعمة للثورة السورية ولإخوانهم النازحين إليها هرباً من أتون الحرب الدائرة منذ ما يقارب الأربعة أعوام .
ولعل موقف سكان البلدة هذا هو ما يدفع قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي لشن هجمة شرسة عليها من جميع النواحي ، حيث إرتقى مساء أمس السيد محمد حسين الحجيري وابنيه وأصيب باقي أفراد عائلته بجروح نتيجة شن الطيران غارات جوية على منطقة العجرم الواقعة بجرود البلدة ، وأفادت تقارير صحفية بأن ذلك جاء جراء إلقاء طيران الأسد المروحي للبراميل المتفجرة ، بينما ذكر ناشطون أن ذلك جاء نتيجة غارات من الطائرات اللبنانية .
ويأتي هذا في وقت قام فيه الجيش اللبناني بفرض حصاراً كاملاً على البلدة وذلك بإغلاق طرق وادي الحصن ووادي الرعيان ووادي عطا بالسواتر الترابية والتي تعتبر شريانا حيوياً لأهالي عرسال ، مع منع اهالي البلدة من الذهاب الى أعمالهم واشغالهم بحجة الضرورات الأمنية .
وللعلم أن هذه ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها البلدة لغارات جوية ، حيث قامت طائرات النظام السوري في اوقات سابقة بشن غارات جوية عديدة على مناطق سكنية ومدنية فيها ، وتقع عرسال على سلسلة جبال لبنان الشرقية و تشترك مع الأراضي السورية بخطّ حدودي طوله50 كم.