حظر تجول وحواجز يقيمها الجيش اللبناني في ظل اعتقالات ومداهمات
هل تسير عرسال لعهد جديد من الاعتقالات الممنهجة بحق كل ساكنيها؟
لليوم الثاني على التوالي يشن الجيش اللبناني مداهمات واعتقالات في مدينة عرسال اللبنانية على الحدود السورية اللبنانية والتي تضم نازحين من مدن منطقة القلمون ومحافظة حمص.
وفي سياق الموضوع قال أبو الجود القلموني المتحدث باسم الهيئة العامة لمدينة يبرود في تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية : "استيقظ اللاجئين في عرسال على خبر استهداف المختار العلولي من قبل بعض المجهولين، ما أدى لإصابته بجروح، وأصبح وجود المجهولين الذين يستهدفون كل من يساعد السوريين مشكلة لجميع سكان عرسال من أصحاب المكان وضيوفهم السوريين".
ويضيف القلموني: "تسبب هذا الخبر بانزعاج كبير في صفوف اللاجئين، حيث عرف عن المختار العلولي مساعدته الكبيرة للاجئين بدون أي مقابل، فقد أوصل الخبز ومواد التغذية لهم حين تعسرت طرق الإيصال".
ويقول القلموني: "ومن ثم تبع هذا بيان وقرار من بلدية عرسال يدعو لحضر التجول للسوريين في البلدة من الساعة 10 مساءا حتى 7 صباحا اعتبارا من يوم غد.
ورحب اللاجئين بهذا القرار الذي اعتبروه جزءا لحل ما هم فيه من إلصاق التهم بهم دائما، إذ كلما جد حادث تفاجئوا بدخول عدد كبير من عناصر الجيش اللبناني إلى البلدة وإقامة الحواجز بشكل مفاجئ وتقطيع عرسال إلى قطاعات، وتم خلال هذا التواجد اعتقال العديد من اللاجئين السوريين بحجج كثيرة أولها انتهاء مدة أوراق تسوية الأمن العام ولا تنتهي قائمة الاتهامات".
ودعا ما سبق جميع اللاجئين التزام مخيماتهم، كما أهل عرسال أيضا، فالجميع يعلم أن عرسال ومن فيها صنفوا لدى الجيش والقوى الأمنية بالخارجين عن القانون".
بدوره قال الناشط الإعلامي شهاب لشبكة شام الإخبارية: "لو كان المختار العلولي موجود لما سمح باعتقال أحد والجميع يعلم مبادراته تجاه السوريين، حيث كان يفك سراح المعتقلين قبل خروج القوى الأمنية من المنطقة".
يضيف شهاب القلموني: "ولا يخفى على أحد ضيق المعيشة للاجئين خاصة بعد عيد الفطر، حيث لم يقدم للاجئين أي مساعدة وتوقف أو منع وصول السلال الغذائية التي أصبحت القوت الوحيد لهم بسبب عدم وجود فرص العمل لهم نهائيا".
ونوّه شهاب في حديث خاص لشبكة شام: "تزداد المعاناة بمشكلة حفر الصرف الصحي التي باتت أهم مشكلة، ولها الأولوية في الحل، فلا يستطيع اللاجئين دفع تكاليف شفط الجور، ويترتب على هذا انتشار الأمراض بسبب مياه الحفر الصحية واقلها فايروس الكبد، وتعمل مشافي عرسال بجهد كبير للمساعدة ولكنه جهد خجول بسبب محدودية الدعم و قلة الموارد و نقص حاد في الاختصاصات الطبية.