الأردن ينفي رسميا تلقيه أي طلب لإدخال “الطفل المريض” ويؤكد أن كل ما يدور "عار عن الصحة"
نفى مصدر عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بشكل قاطع ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، من أنَّ قوات حرس الحدود منعت إدخال طفل من مخيم الرقبان إلى الداخل الأردني لغايات العلاج، وذلك بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأكد المصدر على أنّ القوات المسلحة الأردنية "قدمت العلاج لمئات الآلاف من الأشقاء السوريين دون مقابل أو منَّه, ولم تتردد في يوم من الأيام عن تقديم الخدمة الطبية لمن يحتاجها، وفي أي مكان من العالم فكيف بأشقائنا السوريين".
وقال المصدر انّه لم يُطلب من قوات حرس الحدود معالجة أي حالة، وأنّ كل ما يشاع عن منع الطفل من الدخول هو عار عن الصحة، علاوة على أنّه لم يتم التأكد من أنّ الصور تعود إلى طفل في مخيم الرقبان أم لا لأنه ليس هناك ما يشير إلى ذلك.
وجدد المصدر تأكيده أنّ الحدود ستبقى منطقة عسكرية مغلقة، ولن يسمح بالاقتراب منها لأي كان دون تنسيق مسبق.
وانتشر قبل أيام فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر طفل قيل إنه سوري يقيم في مخيم الرقبان ويعاني من "فتق في البطن" ويتطلب وضعه الصحي تدخلاً جراحياً عاجلاً، وبين الفيديو أنه طُلب من الأردن إدخال الطفل للعلاج إلا أنه رفض، ولم يكشف الفيديو أي تفاصيل عن الطفل.
والجدير بالذكر أن الحكومة الأردنية تمنع منذ التفجير الذي ضرب قوات الجيش الأردني على الساتر القريب من مخيم الرقبان على الحدود "السورية – الأردنية" إدخال الجرحى الذين يصلون إلى حدودها، وذلك حسبما أكد ناشطون في عدة مناسبات، واستشهد عدد من الأشخاص بسبب عدم توفر إمكانيات علاجهم في المناطق المحررة.