أول صحفي يزور تنظيم الدولة... يملكون قوة تدميرية مماثلة لتسونامي نووي
أكد المؤلف الألماني يورغن تودنهوفر ، الذي يعتبر أول من يلج داخل تنظيم الدولة و يخرج حياً ، أن صحيح أنهم لا يشكلون إلا واحد بالمئة من العالم الإسلامي ، لكنهم يملكون قوة تدميرية مماثلة لتسونامي نووي "
و تحدث يورغن عن مغامرته لشبكة CNN ، التي بثت تقرير خاص و حصري لها ، عن المغامرة التي وضع فيها حياته على كفه عندما قادته إلى معاقل التظيم ، و زار خلال الرحلة الرقة ودير الزور في سوريا وأيضا الموصل في العراق ، نجح أيضاً في زيارة المسجد الذي قام فيه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بإطلالته الوحيدة.
و قال يورغن أنه سأل أحد مقاتلي التنظيم عن كيفية سيطرة التنظيم على مدينة الموصل خلال 4 ايام و بـ 300 مقاتل فقط ، فأجابه المقاتل أن كل ما قاموا به هو مهاجمة الخطوط الأمامية للقوات العرافية التي يكان قوامها 20 ألف جندي بالعمليات الإنتحارية ، ففر الباقي لأنهم يقاتلون من أجل المال ، فيما يقاتل التنظيم من أجل الله .
و سرد يورغن أنه إلتقى معتقلين كانوا ينفون لأنهم تعرضوا للتعذيب الأمر الذ كان يصعب تصديقه ، و أنه عاين إنضمام ما لايقل عن 50 مقاتلاً للتنظيم كل يوم ، و أن بعضهم من الخرجين الجدد بشهادات عليا ، رفضوا عقود عمل مجزية من أجل القتال إلى جانب التنظيم ، و أن بعضهم من ولاية "نيوجيرسي" الأمريكية .
و قال أنه قابل مقاتل سمين كان مضطر لأن يفخخ نفسه كلما شارك في قتال ، فقط حتى يتمكن من تفير نفسه بدلاً من أن يقع فريسة الإعتقال السهل لأنه ضخم الجثة .
و من المقاتلين الذين إلتقاهم أيضاً أطفال صغار مسلحون ، منهم من أبلغه أنه شارك في القتال ، و كما و إلتقى مع مقاتل ألماني توعد أوربا و أمريكيا بالغزو يوماً .
و أبلغ أحدهم يورغن ، عندما سأله عن الشيعة ، مهما كان عددهم 150 أو 200 و حتى 500 مليون نسمة فإنه سيتم إبادتهم عن بكرة أبيهم.
أما بشأن سبي الفتيات و القتل ، فقد قال له أحد أعضاء التنظيم ، أن الكفار فقط هم من لا يصدقون أن إسترقاق و عبودية بين أوساط المسيحين و اليهود مستشهداً بنساء تم إجبارهم على الدعارة ، و قال قيادي التنظيم : الإستعباد هو مساعدة كبيرة لهم و أنهم سيستمرون فيها و بعمليات قطع الرؤس أيضاً ، قائلاً"قيادي التنظيم " : الكثير من العبيد و ممن تم سبيهم قد إعتنقوا الإسلام و بالتالي تم تحريرهم.
و إعتبر يورغن أن تنظيم الدولة أخطر بكثير مما يعتقده زعماء العالم قائلاً : " التنظيم يستعد لتنفيذ أكبر حملة تطهير ديني يشهدها العالم في تاريخه.
و يذكر أن يورغن قد دخل إلى مناطق تنظيم البغدادي بعد أن حصل على موافقة من قيادة التنظيم ، تم منحه ورقة "كتاب أمانة" يحمل ختم زعيم التنظيم .