"أشباح بيروت".. مسلسل إسرائيلي عن حياة "عماد مغنية" القيادي في ميليشيا "حـ ـزب الله"
"أشباح بيروت".. مسلسل إسرائيلي عن حياة "عماد مغنية" القيادي في ميليشيا "حـ ـزب الله"
● أخبار عربية ٢١ مايو ٢٠٢٣

"أشباح بيروت".. مسلسل إسرائيلي عن حياة "عماد مغنية" القيادي في ميليشيا "حـ ـزب الله"

قالت مصادر إعلام لبنانية، إن شبكة "شو تايم" تعرض مسلسلاً إسرائيلياً جديداً يستهدف المقاومة اللبنانية، باسم "أشباح بيروت" يتناول قصة اغتيال القيادي البارز في ميليشيا حزب الله اللبناني، "عماد مغنية"، الذي اغتيل أثناء تواجده في سوريا عام 2008.

وأوضحت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن مبلغ مالي كبير رصد للمسلسل المكون من أربع حلقات، بعد مرور 15 عاما، على اغتيال مغنية، في العاصمة السورية، فبراير/ شباط 2008، واتهم "حزب الله" إسرائيل بالوقوف وراء اغتياله حينها.

ويظهر المسلسل مغنية على أنه "إرهابي"، وشخصية "شريرة"، على غرار الشخصيات التي ظهر في المسلسل الإسرائيلي السابق "فوضى"، وتقول شبكة "شو تايم"، إن العمل هو نتاج "تحقيقات صحفية مكثفة" لأعوام، ويجسد الشخصية الرئيسية لمغنية الممثل هشام سليمان، ويؤديها عن فترة شبابه، أمير خوري.

وأضافت الصحيفة، أنه بغياب المعلومات الصحيحة عن حياة مغنية، فإن ما يصوره المسلسل الجديد عن الرجل هو "من بنات أفكار منتجي العمل وصنّاعه، ولا يرتبط بالحقيقة إلا في اختيار أماكن تواجده".


وكان ولد عماد مغنية يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 1962 في صور بجنوب لبنان، لعائلة من أصل فلسطيني انتقلت فيما بعد إلى الضاحية الجنوبية في بيروت، وهو قيادي عسكري بارز في حزب الله اللبناني، كان متواريا عن الأنظار بل مجهول الاسم والصفة لدى الكثيرين، وُصف بـ"الثعلب" لما يملك من دهاء وخبرة جعلاه على قائمة الأهداف العسكرية المطلوبة لأميركا وإسرائيل.

ونتيجة لأدائه المتميز ترقى إلى أن أصبح من أهم الشخصيات القيادية في حزب الله، وكان يلقب في قيادة الحزب باسم الحاج رضوان، وتقول مصادر لبنانية إنه كان القائد العسكري والمخطط الأول في الحزب خلال حرب يوليو/تموز 2006.

نسبت لمغنية -الذي لقبته منابر صحفية غربية بـ"الثعلب"- عمليات كثيرة، من بينها تدمير السفارة الأميركية ومقر مشاة البحرية الأميركية في لبنان عام 1983، ومعسكر فرنسي وأهداف إسرائيلية بينها السفارة الإسرائيلية في بيونس آيرس عام 1992.


وظل الغموض يكتنفه حتى اغتياله، بل لم يكن بالإمكان الجزم إن كان حيا أو ميتا، فقد كان يختفي ثم يظهر، وأشيع أنه خضع لعمليات جراحية غيرت ملامحه تماما، وبعد هجمات 2001 ضاعفت الاستخبارات الأميركية خمس مرات جائزة من يدل عليه لتصبح 25 مليون دولار، حتى إن صحيفة إسرائيلية قالت إنه مطلوب أكثر من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.


تعرض عماد مغنية -قبل أن يلقى مصرعه في دمشق- لمحاولات اغتيال عديدة أبرزها انفجار سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية في تسعينيات القرن الماضي، أودى بحياة شقيقه جهاد، ورغم أنه نجا من هذه المحاولات مرات عديدة، فإنه اغتيل في 12 فبراير/شباط 2008 بانفجار سيارة مفخخة في دمشق، وبعد الحادث مباشرة أكد حزب الله وفاة مغنية متهما إسرائيل بالوقوف وراء العملية متوعدا إياها بانتقام يكون على مستوى الجريمة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ