
"شام" .. 4 سنوات .. ومستمرون
ندخل عام جديد في العمل الإعلامي الذي بدأناه بخطوات متئدة ، متسارعة ، تنتقل على الدماء ، تبحث عن الحقيقة لنقلها و عكس الصورة المؤلمة التي ألَّمت و تلم بشعبنا السوري الأبي .
الشعب الذي انتفض ضد ظلم واستبداد لا يمكن أن نشبّهه بأي شيء مر أو يمكن أن يمر على البشرية جمعاء.
طوينا الأيام و حشيناها آلام ، فقدنا أخوة و أحبة و استمرينا ، حاصرتنا الأزمات و استمرينا ، خَنقنا النقص تعالينا و استمرينا ، و حُربنا بأهالينا تجاوزنا و استمرينا ، نالت منا سهامٌ كثير فدسنا على الجرح و استمرينا.
فالقضية ليس وجع شخص أو مجموعة خسرت الكثير فالقضية قضية شعب يرزخ تحت نير الموت المحيط به من كل جانب، فلا وقت للتوقف أو الاستراحة ، فالأمر أمر شعب يستحق أن نعمل أكثر مما طاقتنا .
لا توجه و لا توجيه، لا إيدلوجية و لا سياسة مرسومة، فالبوصلة واضحة وضوح الشمس ، البوصلة هي الثورة بكل ما فيها بحلوها ، بمرها و بانتصاراتها ، انكساراتها ، ببراءة أطفالها ، بنضوج شبّانها ، بعزة رجالها ، وشرف حرائرها ، إنها ثورة البشرية و ثورة أمة و ثورة الحرية.
أخطأنا و أصبنا ، لكن لم نته .. تعبنا و استُنزفنا لكن لم ننكسر .. مقياسنا واحد و توجهنا واحد ..
"الدمعة" محركنا... دمعة على عجز و قهر لحِق بالشعب والوطن .. و دمعة من انتصار بتحرير أرض ..